أكد الكرملين، أمس، أن روسيا تملك احتياطيات كافية للتعامل مع فترة هبوط أسعار النفط الخام في العالم، مشددا على ضرورة صرف هذه الموارد بشكل مسؤول. وبحسب "الألمانية"، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف؛ في مقابلة تليفزيونية، ردا على سؤال عما إذا كانت روسيا تستطيع تحمل انخفاض أسعار النفط في العالم حتى أدنى مستوياته، قائلا إن هناك هاجسا من التحمل، أو ما وصفه بـ"وسادة الأمان" لدى الدولة الروسية. ولفت بيسكوف؛ إلى ضرورة صرف هذه الاحتياطيات بصورة مدروسة للغاية وبممارسة أقصى درجات الحيطة وضبط النفس، قائلا إنه يجب "عدم التحلي بروح الشعبوية التي تدعو إلى إغراق الاقتصاد بالمال". وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك؛ قد أعرب عن قناعته بأن الطلب على النفط في العالم سيعاود الارتفاع في المستقبل المنظور بعد الاضطرابات القاسية التي هزت أسواق الطاقة أخيرا. وأوضح وزير الطاقة أن الجميع يتوقعون أن تعالج اقتصادات العالم في النصف الثاني من العام الجاري خسائرها، وأن يتجه الطلب إلى الارتفاع مجددا. وعدّ الكرملين أن أسواق النفط تشهد فترة صعبة في ظل هبوط أسعار الخام وانخفاض الطلب العالمي عليه، ودعا في الوقت نفسه إلى عدم تقييم السوق بناء على فترة قصيرة من الزمن. وذكر بيسكوف؛ أن "الوضع المرتبط بأسعار النفط العالمية ليس بالسهل، لكن يجب الانتظار وعدم تقييم سوق النفط بناء على ما تشهده في يوم أو أسبوع واحد". ودعا إلى انتظار دخول تخفيضات الإنتاج التي اتفق عليها تحالف «أوبك +»حيز التنفيذ، وقال، "يجب علينا انتظار تطبيق اتفاق "أوبك بلس" قبل اتخاذ أي تدابير إضافية". وتأتي التصريحات في وقت تعاني فيه سوق النفط من تخمة زائدة وهبوط في الطلب العالمي على النفط من جراء جائحة كورونا، حيث اتخذت دول العالم إجراءات للحد من انتشار الفيروس؛ ما أثر بشكل سلبي على الأنشطة الاقتصادية. وكان تحالف «أوبك +» قد اتفق أخيرا على خفض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا في شهري أيار (مايو) وحزيران (يونيو) من العام الجاري، على أن تقلص التخفيضات بعد ذلك.