استئناف الأنشطة الاقتصادية يُنعش الطلب على النفط

  • 5/1/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية: قال تقرير مؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة، إن أسعار النفط وصلت مؤخراً إلى أدنى مستوياتها التاريخية بسبب جائحة فيروس كوفيد -19، مشيراً إلى وجود مؤشرات إيجابية على اتخاذ الدول خطواتٍ حذرة لإعادة استئناف الأنشطة الاقتصادية، ما يعني انتعاش الطلب على النفط وارتفاع الأسعار مُجدداً. ونوّه بتوقع العديد من المحللين ضعف الطلب العالمي على الطاقة لبعض الوقت مُستقبلاً حتى إذا تم العثور على لقاح للعلاج من كورونا خلال ال 12 شهراً القادمة ما دفع الكثيرين إلى التساؤل، هل يستطيع اللقاح إنقاذ صناعة النفط؟ وما هو الجدول الزمني المطلوب للتوصل إلى ذلك؟ز وأشار التقرير إلى أن فيروس كوفيد -19 يعتبر حالياً المحدد الرئيسي لمصير صناعة النفط، حيث تجاوز الفيروس عوامل العرض والطلب الأساسية في السوق. فقبل جائحة فيروس كوفيد-19، كان العالم يستهلك حوالي 100 مليون برميل يومياً، إلا أن التقديرات باتت تشير إلى أن 30 مليون برميل يومياً قد تلاشت من حجم الطلب خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ولفت إلى أن الطلب قد يستمر بالانخفاض أو يرتفع بناءً على سرعة انتشار ومدى تأثير الفيروس، وهي أمور تعتمد بدرجة كبيرة على الإجراءات التي تتخذها الحكومات المختلفة حول العالم للحد من انتشاره. وأشار التقرير إلى أن الاتفاق الأخير بين منتجي النفط بخفض الإنتاج بمقدار 10 ملايين برميل يومياً لا يتناسب مع التباين الحالي بين العرض والطلب، حيث يفوق العرض بمعدل 30 مليون برميل يومياً، وبالتالي فليس لهذا الاتفاق أي تأثير حقيقي على الأسعار. وفي الواقع، شهد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأسبوع الماضي انخفاضاً وصل إلى ما دون الصفر لأول مرة في التاريخ، بسبب اضطرار المستثمرين إلى بيع العقود الآجلة التي بحوزتهم بأي ثمنٍ كان نظراً لانتهاء صلاحيتها. وطالب العالم بتوخي الحذر، حيث إنه لا يُعرف بَعد كيف سيقاوم الفيروس وهل سيعاود الظهور مرةً أخرى، وما هي حجم النجاحات الطبية التي سيتمكن اللقاح من تحقيقها، مشيراً إلى أن فيروس كوفيد-19 وضع قادة العالم جميعاً على المحك، وقلب أساسيات العرض والطلب العالمي على الطاقة رأساً على عقب. ولفت التقرير إلى أن منظمة الصحة العالمية كشفت عن العمل على تصنيع 70 لقاحاً ضد فيروس كوفيد-19 منها أربعة واعدة وهي قيد الاختبار، مشيراً إلى أن المليارات التي يتم إنفاقها الآن لاكتشاف اللقاح قد تساعد في إعادة الاقتصادات وسوق النفط إلى طبيعتها نوعاً ما. ونوّه التقرير بتوقعات بأن يتخذ منحنى الانتعاش الاقتصادي ومعه الطلب العالمي على الطاقة شكل الحرف « V». ويَفترض هذا السيناريو أن ذروة عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كوفيد -19 ستظهر في منتصف شهر مايو، وسيستمر التباعد الاجتماعي وإجراءات الاحتواء الأخرى قيد التطبيق حتى أوائل شهر يوليو. وبالتالي فقد يستمر الطلب على الطاقة بالانكماش خلال هذه الأشهر. إلا أن العديد من القطاعات قد تستأنف نشاطها بحلول شهر يوليو ويمكن أن تشهد انتعاشاً قوياً إلى حدٍ ما خلال فصل الصيف.

مشاركة :