كل الوطن – محمد مختار : قال العضو المؤسس في المجلس الوطني السوري محمود عثمان، إن المشروع الإيراني لا يكتفي بما يسمى بالهلال الشيعي الذي يشمل العراق وسوريا ، بل يمتد إلى طنجة في المغرب . وأكد عثمان في حوار مع صحيفة هسبريس المغربية أن المشروع الإيراني في المنطقة لا يقل خطورة عن المشروع الصهيوني ، مشيرا إلى أن إيران لها مشروع متكامل تظهر ملامحه عبر المعركة التي تجري في كل من سوريا والعراق يقودها الجنرال قاسم سليماني قائد ما يسمى بفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني . وأوضح عثمان أن المشروع الإيراني هو مشروع توسعي لا حدود له ، وأن إيران لن تكتفي إذا حصلت على بلاد الشام ، بل تطمح بأن تصل إلى طنجة المغربية ، مؤكدا أن عملية التشييع أو حركة التشيع بالمغرب والجزائر لم تتوقف قبل أو بعد الربيع العربي . كما كشف عثمان عن وجود حزب الله شيعي مسلح بنيجريا ، ومجموعات كبيرة من الداعين الى التشيع تعمل في المغرب والجزائر وشمال إفريقيا وحتى داخل إفريقيا . وأكد عثمان أن الكيان الشيعي يخدم مشروع الفصل بين تركيا كقوة سنية كبيرة وبين دول الخليج وبين دول العالم الإسلامي . ولذلك يرى المعارض السوري أن الغرب يدعم هذا الكيان كما أن الروس يدعمونه حتى آخر الحدود . كما أوضح عثمان أن إيران لديها خطة استراتيجية متكاملة ومشروع توسعي مذهبي تعمل عليه وفق خطة وإستراتيجية واضحة وتنفذ هذا المشروع خطوة بخطوة ، ولذلك فهي تدعم الصدام المسلح في المنطقة الذي يساعدها للوصول أكثر لهدفها الاستراتيجي . وأكد أنه عثمان مع دخول إيران حاليا في الملف السوري، فقدت مقاومة حزب الله بريقها في الشارع وظهر حقيقة الحزب الايراني في لبنان الذي خدع الجماهير العربية بلافتات المقاومة والممانعة .