التباعد الاجتماعي فرصة لتعزيز العلاقات الزوجية

  • 5/1/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي – يشكل التباعد الإجتماعي الذي يعيشه الملايين حول العالم وفرضته التدابير الاحترازية المتخذة من قبل الدول للحد من انتشار فايروس كورونا المستجد كوفيد – 19 فرصة لتعزيز التقارب الأسري الذي قد يفتقده الكثيرون في ظل ضغوط الحياة وروتين العمل اليومي ليصبح المنزل الملاذ الآمن لتجمّع أفراد الأسرة. و لعل من أهم ثمرات التباعد الاجتماعي تعزيز العلاقات الأسرية بين الأزواج وتخفيف حدة الاختلافات بينهم في وجهات النظر بشأن الأمور الحياتية من ناحية وتوطيد العلاقات مع أبنائهم من ناحية أخرى إلى جانب توفير أجواء غير روتينية كانوا بحاجة ماسة إليها في ظل تسارع وتيرة الحياة العصرية. وحول هذا الموضوع قالت الدكتورة ناديا بوهناد الاستشارية النفسية والتربوية لـوكالة أنباء الإمارات إن بقاء الأسر في منازلها فرصة للكثير منها لكي تعيد النظر في علاقاتها بشكل أفضل خصوصا في ظل تواجد أفرادها في المنزل في هذه الفترة، لافتة إلى أهمية تنظيم الوقت ليتمكن الجميع من تجاوز هذه الفترة التي ربما تسبب للبعض ضغطا نفسيا لصعوبة التأقلم مع الوضع الحالي غير المعتاد. وأضافت أن العلاقات الأسرية تختلف من أسرة إلى أخرى وتعتمد طبيعتها على العلاقة بين الزوجين ومدى انسجامهما، لذا تنصح بضرورة تفادي المشاحنات الأسرية عبر توفير أجواء إيجابية تخفف من التوتر، مؤكدة ضرورة احترام الخصوصية بين الزوجين. وحول إمكانية توفير أجواء بعيدة عن الرتابة والروتين في المنزل في ظل الظرف الحالي، أوضحت بوهناد أن الأسرة الذكية ستتمكن من خلق أجواء مختلفة، وقالت ”أنصح باستغلال الوقت بالشكل الأمثل وتقسيمه بطريقة تمنح كل فرد الفرصة لقضاء وقت خاص به كقراءة الكتب وممارسة الرياضة واليوغا وغيرها من الهوايات المحببة. وأكدت بوهناد أن التواجد الدائم في المنزل في ظل التباعد الاجتماعي وفق ما اقتضته الظروف الراهنة ينبغي ألا يؤثر على العلاقة الزوجية، وذلك في ظل تواجد الأزواج في المنزل معا طوال الوقت تقريبا ما يتطلب أهمية إرساء أطر تفاهم بينهم الأمر الذي من شأنه تعزيز العلاقات الزوجية وتقويتها وفتح حوارات بين أفراد الأسرة تساهم في تعزيز مناعتها ومناعة أفرادها وتوفير علاقة أسرية صحية وسليمة بينهم.

مشاركة :