عمال مصر.. رمز العطاء والتضحية

  • 5/1/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في صغرى كان لدى اعتقاد أن من يبنون الحضارات هم فئات معينة من الشعب مثل الأغنياء وأصحاب المصانع والشركات، ولكننى حينما تعلمت وكبرت أدركت بشكل قاطع أن جميع الحضارات الإنسانية قامت على سواعد عمالها الذين أسهموا بجهودهم وفكرهم في إعلاء شأن الأوطان، وإذا كان عمال مصر هم العمود الفقرى لعملية الإنتاج والتصنيع وهم الأساس لانطلاق قطار التنمية، فإن ما يقدمه العمال من إسهام وعطاء وتضحية في شتى ميادين الإنتاج يؤكد دورهم الوطنى المهم والرئيسي في مسيرة البناء والتطوير. ورغم أن عيد العمال هذا العام يأتى والعالم قيد الحجر بسبب فيروس كورونا إلا أن العمال كانوا في الخطوط الأمامية لمكافحة هذا الوباء إدراكا منهم لدورهم الوطنى في بذل التضحيات ودفع عجلة الإنتاج لتحقيق التنمية الشاملة في مختلف القطاعات ولا شك أن الدولة من منطلق مسئوليتها أصدرت العديد من القرارات والإجراءات من أجل سلامة وصحة أبناء الوطن عامة والعمال خاصة وتتابع بكل حسم وحزم تنفيذ هذه الإجراءات الإحترازية بالإضافة إلى توفير بيئة عمل أمنة للعاملين، ويظهر هذا في الجولات التفقدية للقيادة السياسية ورئيس مجلس الوزراء.وإذا كانت الدولة قد تمكنت قبل أزمة فيروس كورونا من خفض معدلات البطالة بفضل المشروعات القومية الكبرى التى تقوم بها الدولة بالإضافة إلى ملتقيات التوظيف التى تقام بكافة المحافظات وتنفيذ المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال جهاز تنمية المشروعات فإن الوضع الآن في حاجة إلى المزيد من الاستثمارات والإهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة للنهوض إقتصاديا والمساهمة في حل مشكلة البطالة التى زادت بعد أزمة فيروس كورونا انطلاقا من أن العمل سيظل ركيزة جوهرية في بناء الحضارات الإنسانية التى تقوم على سواعد المخلصين من ابناء الوطن."المطالبة بالالتزام بالواجبات حق للوطن على الجميع أفرادا ومؤسسات لأن الأمم لا تُبنى بالأمانى والشعارات.. بل تُبنى بالجهد والعرق وجهود أبنائها المخلصين.." كلمات نطق بها الرئيس عبدالفتاح السيسي وتتردد بداخلنا وتستمر عجلة البناء والتنمية بسواعد عمال مصر المخلصين.

مشاركة :