شيع اليوم الجمعة الآلاف من أهالى قرية الونايسة التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، جثمان ابنها الشهيد المهندس محمد عوض حواس، والذى استشهد أمس في انفجار عبوة ناسفة استهدفت إحدى المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر العبد قبل الإفطار بساعة.وتقدم تشييع الجثمان في جنازه عسكرية مهيبة بمشاركة اللواء عبد القادر النوري والعقيد أركان حرب طارق محمد عادل المستشار العسكري والعميد أسامه أبو الليل مأمور مركز شرطة إطسا وعادل عبد الكريم رئيس مركز ومدينة اطسا والنائب ياسر سلومه عضو مجلس النواب وعدد من القيادات العسكرية والتنفيذية.ورفع المشيعون اصواتهم بالهتافات الله أكبر ولا إله إلا الله الشهيد حبيب الله، مؤكدين أنه عريس يزف إلى الجنة، فيما تحولت جنازة الشهيد إلى مظاهرة ضد الإرهاب والإخوان ومؤيدة للجيش والشرطة في حربهما ضد الإرهاب، مطالبين بالضرب بيد من حديد على الإرهاب ومن يدعمونه،وانطلقت السيدات بترديد اجمل كلمات في حق الشهيد عن سيرته العطره وحسن خلقه، مساندين لوالدة الشهيد ومأزارتها.وطالب الأهالى بإطلاق أسم الشهيد على إحدى مدارس القرية تخليدا لذكراه العطرة ووفاء من الدولة المصرية لأبنائها البررة الذين رووا بدمائهم تراب أرض الفيروز، مشيرين إلى أن الشهيد خريج دفعة يوليو 2019 من كلية الهندسة جامعة الفيوم ولديه شقيقان هو اوسطهما، ووالده فلاح بسيط يزرع الأرض ومن اسرة متوسطه.وأضاف والده "عوض حواس" الذي تظهر عليه علامات الشقي والحزن والدموع تنهمر من عينيه عندما تلقي اتصالا هاتفيا من وزير الدفاع لعزاءه في الشهيد: "متشكرين ليكم دا أبنكم ومايغلاش على ربنا ووطنه أنا إللي بعزيكم " مطبطبا على زملائه وقائده وقام بعزائهم " ثم وصف الشهيد قائلا " محمد كان حلو دا ماكنشي فيه أحسن منه في أخلاقه "وبآهات ودموع متواصلة عبرت والدته " كنت مستنياه ينزل في رمضان ويفطر معايا..كان مخبي علينا أنه في سيناء لكن فطاره إمبارح في الجنة في جنة الخلد يا ضنايا وربنا ينتقم من الإرهابيين اللى قتلوك بدم بارد".يذكر أن محافظة اطسا قدمت شهيدا اخر الجمعة الماضية بقرية الغرق باطسا بأول يوم في رمضان الشهيد مجند المهندس محمد يوسف عبد السلام والذي طالته يد الإرهاب في سيناء، وهو الصديق المقرب للشهيد محمد عوض الذي شيعت جنازته اليوم، وكانا الشهيدان خريجي كلية الهندسة بالعام الماضي من مركز إطسا، ليجتمعا سويا في الجنة الصديقين.
مشاركة :