أبو مهدي المهندس يشارك الأميركيين قاعدتهم في الأنبار | خارجيات

  • 6/24/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف تقرير إخباري النقاب أخيرا عن معلومات مثيرة للاهتمام تسلط - في حال ثبوت صحتها - الضوء على التعاون الأميركي مع إيران في العراق، وهي المعلومات التي مفادها أن ميليشيات «الحشد الشعبي» المدعومة من إيران تتشارك حاليا قاعدة عسكرية مع قوات وعناصر عسكرية أميركية في محافظة الأنبار العراقية، وأن قائد تلك الميليشيات هو أبومهدي المهندس المدان في الكويت بالتورط في تدبير تفجير السفارتين الأميركية والفرنسية في ديسمبر 1983. ونوه التقرير إلى أن المهندس - واسمه الحقيقي هو جمال جعفر ابراهيم - كان قائدا سابقا في صفوف قوات «حزب الله العراقي» المعروفة أيضا باسم «كتائب حزب الله»، علاوة على أنه حليف مقرب للجنرال الإيراني القوي قاسم سليماني. وأشار التقرير الذي أعدته شبكة «بلومبيرغ» الاخبارية عن أن تلك الميليشيات الشيعية المسلحة التي يقودها ويشرف عليها المهندس شخصيا ليست مؤيدة لفكرة العراق الموحد كما أن ولاءها الأول يعود إلى إيران. ونوه التقرير إلى أن «حزب الله العراقي» مدرج من جانب وزارة الخزانة الأميركية باعتباره «كيانا إرهابيا عالميا ذا هدف خاص» وأن أيديه ملطخة بالدماء الأميركية. كما نقل التقرير عن ديبلوماسي أميركي يدعى علي الخضيري ويخدم منذ سنوات في المنطقة الخضراء قوله لمجلة «فورين بوليسي»: «لقد قابلت مسؤولين من السنة والشيعة والأكراد وجميعهم تقريبا أخبروني بأن رئيس الوزراء الفعلي للعراق هو (الجنرال) قاسم سليماني ونائبه هو ابومهدي المهندس». ودين المهندس بتفجير السفارتين الأميركية والفرنسية في الكويت في 12 ديسمبر 1983، ما أسفر حينها عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 80 آخرين من بينهم رعايا غربيون. وأظهر تحقيق مشترك أجرته السلطات الكويتية والأميركية في حينه، تورّط المهندس مع سبعة عشر عضواً آخرين من حزب «الدعوة»، بهذه الهجمات، بعدما نجحت الشرطة في العثور على أدلة مادية تؤكد ذلك. وحُكم على المهندس ورفاقه بالإعدام لكنه نجح في الفرار من الكويت باستخدام جواز سفر باكستاني متجهاً إلى إيران. كما وُضع اسمه على لائحة المنع في دول الخليج ومصر والمغرب العربي إضافة إلى الدول الأوروبية والأميركتين، ولم يُسجل خروجه من إيران سوى إلى سورية والعراق خلال السنوات العشر الماضية.

مشاركة :