الاتحاد الأفريقي: الشباب حاضر ومستقبل القارة السمراء

  • 5/1/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ألقت السفيرة د. نميرة نجم المستشار القانوني للإتحاد الأفريقي كلمة عن بعد عبر خاصية الفيديو كونفرانس في  مؤتمر الشباب الأفريقي حول معالجة كورونا والذي نظمته مبادرة صوت الشباب الأفريقي. و أكدت السفيرة أن القوة الحقيقية للقارة الأفريقية انها أكثر قارات العالم شبابا، ومن ثم  من الضرورى أن تكون الجهود المبذولة لمعالجة ومنع COVID-19 في إفريقيا مفيدة للشباب من أجل إفادة القارة. وتابعت نجم:" بقدر ما يجب على الحكومات أن تحاول إشراك الشباب بشكل عام ، فإن علي شباب  أن يخلق مساحة لمشاركته النشطة في مكافحة فيروس كورونا، و هذا يتطلب منا احتواء خطر جائحة الفيروس بالقارة بإتباع نهج شامل وضمان المشاركة النشطة للمجتمع المحلي والقادة الدينيين ومجموعات المجتمع ، وخاصة أولئك الذين يشاركون في القطاع الصحي ، والشباب هم الأكثر مرونة ويجب أن يلعبوا دورًا استباقيًا من المنزل وعلى الأرض". وأشارت السفيرة الى أن الإتحاد الأفريقي يلعب دورًا مهمًا للغاية فيما يتعلق بالاستجابة القارية للوباء وإلى العمل الجيد الذي تقوم به مبعوث الشباب لمفوضية الاتحاد الأفريقي (السيدة آية الشابي) و  9 أعضاء من المجلس الاستشاري للشباب التابع للاتحاد الأفريقي الذين عينهم رئيس المفوضية في 2018 ، من حيث مبادرات خلق الوعي بما في ذلك من خلال الندوات عبر الإنترنت والأنشطة الأخرى ذات الصلة على وسائل التواصل الاجتماعي على COVID-19 ودور الشباب الأفريقي. وأشارت المستشار القانوني للإتحاد أن  قادة الشباب يتمتعون بنفوذ مؤثر في مجتمعاتهم ، فلهم  دورًا كبيرًا في تعريف المجتمع بكيفية وقاية نفسه والمجتمع من هذا المرض الفيروسي ، وكذلك التعاون مع السلطات المحلية بشأن استراتيجيات الوقاية من الوباء ،فنحن نعلم جميعًا الآن أن السبب وراء انتشار الفيروس هو عدم احترام المجتمعات للقيود التي تفرضها الحكومات ، ومن هنايجب أن يقوم الشباب الأفريقي بدورًا كبيرًا لتنوير مجتمعاته وعائلاته حول وسائل حماية أنفسهم وسبب أهميتها  لنفعل ذلك. وأضافت السفيرة أن استخدم المنتديات الخاصة لإجراء مناقشات  حول أفضل الوسائل للتخفيف من التأثير ات  الناجمة عن التدابير الوقائية من الابتعاد الاجتماعي ، والبقاء في المنزل  ، كما رأينا في بعض البلدان الإغلاق الكامل على  الوضع الاقتصادي والصحي ، وإقتراح حلول عملية وفعالة واقتصادية ومجدية ليتم تنفيذها مباشرة ، فالشباب هم الأفضل لمعرفة مجتمعاتهم ، وتفصيل الحلول التي قد تقود إلي التوصل إليها وبما يدور حولك. ولفتت نجم إلي دور الشباب في توعية مجتمعاتهم بضرورة  احترام القواعد التي تفرضها حكوماتكم ، لتقليل الأضرار الناتجة عن الفيروس المستجد. وأكدت علي أن الشباب الأفريقي عاملا لإحلال السلام في منزله ضرأ للمشاكل التي قد تعاني منها جميع العائلات بسبب الإغلاق ،  ممايساعد علي الحفاظ على البقاء في المنزل لفترة طويلة ، وطلبت من الشباب ان يكونوا مفيدين لعائلاتهم بدلًا من أن يمثلوا عبئًا علي التوازن النفسي داهل المنازل منا يحد من الضرر الاجتماعي الناتج عن هذا الإغلاق ، واشارت الى اهمية الاستفادة من الاغلاق لتحقيق التقارب من بعضنا البعض بدلًا من تسبب في المشاكل الإضافية .  و أوضحت السفيرة أن:" توصل إلى حلول مبتكرة لمواجهة التأثير الاجتماعي والاقتصادي لعملية الإغلاق يمكن أن نجده في العقول الواعدة الشابة ،التي يمكنها أن تجلب لنا الاختراعات التي يمكن أن تتحول إلى أعمال .. فيمكنهم التفكير  بإيجابية في هذا الإغلاق واستخدامه لإنشاء شركات ناشئة .. في بلدهم ، فعلى سبيل المثال فى مصر  يتم  توسيع خدمات التوصيل عبر الإنترنت ،و  تظهر تطبيقات جديدة كل يوم من قبل الشباب لخدمة أولئك الذين في المنزل ،بما أن العالم الآن يتحرك كثيرًا نحو الخدمات الرقمية ، فهناك الكثير من الفرص لأولئك منكم في المنزل للتوصل إلى طرق مختلفة للتعامل مع الأشياء ،فكل واحد منكم يمكنه التقاط ما يمكنك اختراعه من بيئته ،فقبل حديثي لكم كنت أشاهد برنامجًا عن الشركات الناشئة في أفريقيا ، ورأيت مجموعة من الشباب في غانا ، بدأوا في إعادة تدوير إطارات السيارات وتحويلها إلى أثاث ،قبل أن يبتكروا الفكرة ، كانوا عاطلين عن العمل وعائلاتهم تعاني ماليًا.  ذكرت هذه المجموعة أن لديهم الآن ما يكفي من المال لإعالة أسرهم وحتى التطلع إلى مستقبل أفضل.  لذا يمكن استخدم هذه الأزمة لتغيير الحقائق وتقديم مساهمات من الشباب  ذات مغزى لبلدانك خلال هذه الأوقات الصعبة".  وفي نهاية اللقاء أكدت نجم أن علي الشباب رفع مستوى الوعي ، وأن يظهر تصميمه وتفانيه للقيام بدور قيادي في القارة، ليس فقط في مكافحة الوباء ولكن في المسعى الوطني والقاري الشامل لضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية وفي خلق ظروف معيشية أفضل لملايين الأفارقة ، فالشباب هو  الحاضر ومستقبل القارة ، وعليه استخدم إبداعه في إيجاد حلول لمشاكلنا ، وتحويل "الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية" من شعار إلى حقيقة.الجدير بالذكر أن صوت شباب إفريقيا"، مبادرة أطلقها شباب الجاليات الأفارقة المقيمون على أرض مصر، كحلقة وصل بينهم تحت رعاية جمعية صوت شباب مصر وهي جمعية مشهرة من وزارة التضامن الاجتماعي وتحت رعاية مجلس الوزراء ووزارة الشباب المصري.

مشاركة :