سانتياغو - أ ف ب - ظهر المنتخبان الارجنتيني والبرازيلي دون مستوى الطموحات في الدور الاول من البطولة برغم تأهلهما الى ربع النهائي، ولكن من دون اقناع. المنتخب الارجنتيني تصدر مجموعته الثانية برصيد 7 نقاط وسيتواجه في ربع النهائي مع كولومبيا ثالثة المجموعة الثالثة في اختبار صعب للغاية بالنسبة لليونيل ميسي ورفاقه في «لا البيسيليستي» الذين لم يرتقوا حتى الآن الى مستوى الطموحات ليس لانهم يفتقدون الى الخيارات الهجومية، بل لان المدرب خيراردو مارتينو لم يتوصل الى التركيبة الناجحة. واذا كان التعادل مع البارغواي (2-2) والفوز على الاوروغواي (1- صفر) نتيجتين «مقبولتين» امام منافسين كبيرين، فان الفوز على جامايكا المتواضعة التي تشارك للمرة الاولى كممثلة لاتحاد الكونكاكاف الى جانب المكسيك، بنتيجة 1- صفر يظهر معاناة خيراردو في ايجاد الطريقة المثلى لتحرير هجومه وبالاخص ميسي الذي اكتفى بهدف واحد جاء من ركلة جزاء في المباراة الاولى ضد البارغواي. ما هو مؤكد ان النتيجة هي الاهم، وقد نجح مارتينو في قيادة بلاده الى ربع النهائي وهو يأمل ان تواصل مشوارها نحو اللقب الاول منذ 1993 والـ 15 في تاريخها لكن المهمة لن تكون سهلة على الاطلاق في مواجهة خاميس رودريغيز ورفاقه في المنتخب الكولومبي. وفي حال تمكن ميسي من تخطي كولومبيا خاميس رودريغيز وراداميل فالكاو اللذين لم يقدما المستوى المطلوب، فسيكون بانتظارهم مواجهة من «العيار الثقيل» في نصف النهائي مع الغريم البرازيلي، المتوّج باللقب في 8 مناسبات آخرها عام 2007، لكن الـ «سيليساو» يخوض بدوره اختبارا صعبا مع البارغواي وصيفة البطلة بغياب نجمها نيمار الذي اوقف 4 مباريات وانتهت بالتالي مغامرته في البطولة. وانتظرت البرازيل حتى الجولة الاخيرة لحجز بطاقتها الى ربع النهائي بفوزها على فنزويلا 2-1 بغياب نيمار الذي تابع المباراة من المدرجات بعد ان فقد اعصابه في نهاية المباراة التي خسرها رجال دونغا امام كولومبيا (صفر-1) في الجولة الثانية ما تسبب بطرده وبحرمان بلاده من جهوده وتقليل حظوظها بتعويض خيبة مونديال الصيف الماضي على ارضها حين تعرضت لهزيمة مذلّة امام المانيا في الدور نصف النهائي (1-7) ثم في مباراة المركز الثالث امام هولندا (صفر-3) بغياب نجم برشلونة الاسباني ايضا بعد تعرضه لكسر في ظهره في اواخر مباراة ربع النهائي ضد كولومبيا. اما في ما يخص منتخبات «الصف الثاني» وعلى رأسها البارغواي التي حلت ثانية في المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط، فبامكانها ان تحقق مفاجأة مماثلة لنسخة 2011 في ظل تألق لوكاس باريوس (هدفان) واستعادة نيلسون هايدو فالديز لشبابه لكن ما يقلق «غوارانيس» خط دفاعه الهش، علما بان هذا المنتخب الحالم بلقبه الاول منذ 1979 والثالث في تاريخه بلغ النهائي في النسخة الماضية دون ان يفوز باي مباراة (3 تعادلات في الدور الاول ثم تخطى البرازيل وفنزويلا بركلات الترجيح في الدورين ربع النهائي ونصف النهائي. ومن جهتها، انهت البيرو الدور الاول في المركز الثاني ضمن المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط، وفي ظل وجود لاعبي الخبرة مثل باولو غيريرو وجيفرسون فارفان وكلاوديو بيتزارو فبامكانها تخطي عقبة بوليفيا وبلوغ دور الاربعة للمرة الاولى منذ 1997 قبل ان تصطدم بمواجهة محتملة مع تشيلي المضيفة.
مشاركة :