جنيف-قنا: أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة ، أن أكبر ثقب للأوزون الذي اكتشف فوق القطب الشمالي في شهر مارس الماضي أغلق . وقالت السيدة كلير نوليس المتحدثة باسم المنظمة، في إفادة في جنيف اليوم، إن هذه الظاهرة التي تحدث في الربيع بنصف الكرة الأرضية الشمالي ناجمة عن المواد التي تستنفد الأوزون في الجو وعن الشتاء القارس في الطبقة العليا من الغلاف الجوي. ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان انخفاض مستوى التلوث خلال جائحة فيروس كورونا قد لعب دورا، قالت "الأمر غير مرتبط على الإطلاق بكوفيد". وفُتح الثقب في طبقة الأوزون - جزء من الغلاف الجوي للأرض الذي يحمي الكوكب من الأشعة فوق البنفسجية - للمرة الأولى فوق القطب الشمالي في أواخر مارس الماضي، عندما حاصرت ظروف الرياح غير المعتادة الهواء المتجمد فوق القطب الشمالي لعدة أسابيع متتالية. وأوجدت هذه الرياح، المعروفة باسم الدوامة القطبية، قفصا دائريا للهواء البارد أدى إلى تكوين سحب عالية الارتفاع في المنطقة.. وتُمزج الغيوم مع ملوثات من صنع الإنسان مثل الكلورين والبرومين، مسببة تآكل غاز الأوزون المحيط حتى فتح حفرة ضخمة في الغلاف الجوي، وفقا لبيان صادر عن وكالة الفضاء الأوروبية (ESA). وقال باحثون في وكالة الفضاء الأوروبية إنه بينما يفتح ثقب كبير في طبقة الأوزون كل خريف فوق القطب الجنوبي، فإن الظروف التي تسمح بتكوين هذه الثقوب نادرة أكثر في نصف الكرة الشمالي. ونشأ ثقب الأوزون في القطب الشمالي هذا العام، فقط لأن الهواء البارد كان يتركز في المنطقة لفترة أطول بكثير من المعتاد.
مشاركة :