أعلن دانيال أوداي، الرئيس التنفيذي لشركة "غيلياد ساينسز" المنتجة لعقار ريمديسيفير أن تركيز الشركة منصب حاليا على جعله متاحا وبأسعار معقولة لأكبر عدد ممكن من مرضى كوفيد-19، تزامنا مع حصول العقار على موافقة من إدارة الأغذية والدواء الأميركية (FDA) لاستخدامه في علاج المرض . وفي مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، قال أوداي إن شركته ستتبرع بأكثر من مليون جرعة من الدواء وأنها ستحرص على أن يستمر الإنتاج كي يصل الدواء لكل من يحتاجه. وكانت الشركة قد أعلنت الأربعاء أن عقارها أظهر نتائج "إيجابية" على مصابين بكوفيد-19 في إطار تجربة سريرية واسعة، تمت بالمشاركة مع معاهد صحية أميركية. وأوضحت أن العقار يستخدم في الحالات المتقدمة عندما يصل المريض لمرحلة الالتهاب الرئوي الحاد وانخفاض مستويات الأوكسجين التي تتطلب تدخلا طبيا، ووضع مقياس من سبع نقاط يظهر ما إذا كان هناك تحسن أم لا. والتجارب التي أجريت حتى الآن أظهرت أن المرضى تعافوا من الالتهاب الرئوي ولم يعودوا بحاجة إلى دعم الأوكسجين، وخرج بعضهم من المستشفى في غضون اليوم الرابع عشر. أما الآثار الجانبية لرمديسيفير، فتشمل الإسهال والطفح الجلدي واختلالا في وظائف الكلى وانخفاض ضغط الدم. وقال أوداي إن الشركة التي قالت في السابق إنها سوف تتبرع بأول 1.5 مليون جرعة تنتجها من الدواء ستعمل على ضمان أن يكون متاحا حول العالم، مشيرا إلى إنها ستعمل مع شركاء دوليين لتوسيع نطاق إنتاجه. وكان خبير الأمراض المعدي، أنتوني فاوتشي الذي يترأس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أعرب عن تفاؤله من أن العقار قد يحدث فرقا في تسريع شفاء بعض المرضى.
مشاركة :