تُظهر لقطات مصورة حُمِلت على مواقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت ما يجري في أعقاب ما قيل إنه تعرض مسجد لقصف بقنبلة في مدينة حلب السورية يوم الأحد. وتبين اللقطات المصورة أضرارا لحقت بمبنى ورد أنه مسجد الشيخ الأنصاري. وشوهد رجال يزيلون ركاما بينما يسير آخرون حول المسجد حاملين بطاريات إضاءة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا إن المسجد ضُرب ببرميل متفجر مما أدى إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل بينهم طفلان وإصابة ما يزيد على 20 آخرين بجراح. وقال رجل تردد أنه إمام المسجد إن القنبلة سقطت بينما كان المسجد عامرا بالمصلين. أضاف "الصف اللي جنبي كلهم استشهدوا. من جنبي... كلهم استشهدوا. يعني عم بنصلي احنا ما سلمنا لسه نحن بالتحيات. صلاة المغرب وقت الإفطار لساك يا زلمة..تناولنا نقطة مي وأكلنا كل واحد تمرايتين. وعم باقول للمؤدن قيم الصلاة من شان نروح ع بيتنا كل واحد ياكل له لقمة. ما حسينا الا لسة ونحن عم بنصلي لسه سلام ما سلمنا. لسه نحن بالتحيات. ما حسينا إلا شئ نزل. ايش هو ما بنعرف. برميل عم بيقولوا مروحية. شهداء كلها في الأراضي راحت. هدا بيت الله. بشهر رمضان الفضيل." وقال رجل آخر في المبنى إن دعم المجتمع الدولي للسوريين غير كاف. أضاف "من قُتل اليوم؟. جارك. قريبك. ابن عمك. عمك. والدك. كل يوم. أشعر بأسف لصمتكم. لماذا تلزمون الصمت حتى الآن؟. لأنكم تدعمون مجرم حرب طوال الوقت. بشار الأسد ليس رئيسا. إنه مجرما. مجرم حقيقي. ولا أحد يساعدنا." وقال محققون تابعون للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء (23 يونيو حزيران) إن قوات الحكومة السورية ألقت براميل متفجرة على حلب بصورة شبه يومية هذا العام. على نحو يصل إلى حد جريمة حرب تستهدف المدنيين. كما أن القصف الذي تشنه المعارضة أسقط ضحايا بالجملة. أضاف المحققون الدوليون في أحدث تقرير لهم إن قوات الجيش وفصائل المعارضة بما فيها تنظيم داعش فرضت حصارا على عدد من المناطق مما أحدث "أثرا مدمرا" وحرم السكان من الغذاء والدواء وتسبب في سوء تغذية وجوع. وسقط أكثر من 220 ألف قتيل في الصراع الدائر منذ أكثر من أربع سنوات ونزح أربعة ملايين خارج سوريا.