«أمي متى نخرج؟ لقد اشتقت لرمال البحر وحديقتي التي ألعب فيها»، كلمات ترددها يومياً الطفلة ميلين ع. (8 سنوات)، التي تقطن مدينة أليكانتي في إسبانيا، كل صباح لوالدتها منذ أن تم فرض الحجر المنزلي منتصف مارس الماضي في البلاد باقي الدول الأوروبية والعالم الذي فرض قيوداً على الحركة جراء تفشي وباء «كورونا». الأحد الماضي لم يكن كسائر الأيام في حياة أسرة ميلين، حيث سارعت والدتها إلى فراش ابنتها تنتظر لحظة استيقاظها لتزف لها خبراً ساراً وهو أن السلطات سمحت لنا بالخروج أخيراً.تلقت ميلين الخبر بكل بهجة ودخلت السعادة قلبها، حيث لم تصدق أنها بإمكانها اللعب والسير في الشوارع والتقاط الصور والتجول على رمال الشاطئ. وتروي والدة ميلين لـ«البيان»، تفاصيل لحظة معرفة ابنتها قرار السماح بالخروج من المنزل، حيث أوضحت أن ابنتها سارعت إلى ارتداء أجمل ما لديها من الثياب، كما طلبت منها الخروج أكثر من مرة بألبسة مختلفة، كأنها تريد أن تقوم بعرض أزياء يشاهده كل من تلتقي بهم في الشارع والحديقة. وأضافت أن ابنتها كسائر الأطفال أحسوا بسعادة لا توصف الأحد الماضي، وعاشوا يوماً استثنائياً، موضحة أنه سيكون يوماً محفوراً في ذاكرة كل الأطفال في إسبانيا. وقالت والدة ميلين، إن أبناءها هم كل حياتها، وهي تعمل جاهدة لإسعاد أطفالها بكل ما تستطيع، وإن رؤية الفرحة على وجه ابنتها الصغيرة الأحد الماضي، كانت من أسعد أيامها في حياتها. حجر صعب وكان مسؤول إسباني رفيع، طلب السماح للأطفال، الذين اضطروا لملازمة المنزل منذ منتصف مارس الماضي، بسبب تدابير الحجر المنزلي، بالخروج من المنزل منذ 26 أبريل الماضي. وقال بابلو إيغليسياس، نائب رئيس الوزراء الإسباني المكلف الشؤون الاجتماعية، إن «هذا الحجر المنزلي لم يكن سهلاً البتة لكم. لقد اضطررتم للتوقف عن ارتياد المدرسة والكف عن رؤية الكثير من الأصدقاء وأفراد عائلتكم». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :