دبي: ممدوح صوان أعربت مصادر عاملة في قطاع التجزئة عن استيائها من التجاهل التام الذي تلقاه من إدارات بعض مراكز التسوق الكبرى في دبي، طوال الفترة الماضية وحتى الآن، مشيرة إلى أنها تحمّلت كامل تكاليف فترة الإغلاق الكلي، من رواتب الموظفين وإيجارات المخازن والرسوم، وبدون أي مدخول، وعند استحقاق شيكات الإيجار تفاجأ بسحب الإيجارات كاملة وكأن شيئاً لم يكن. وقال عدد من التجار أصحاب المحال المستأجرين في عدد من مراكز التسوق، إن استمرار الوضع على ما هو عليه، يعني أنها ستستنزف بالكامل، وقال أحد التجار ل«الخليج»: «نحن محاصرون.. من أصحاب المراكز التجارية فلديهم شيكات الإيجار، وعند المراجعة لا نسمع إيجابات شافية عن تساؤلات بدأت تتكاثر». وتساءل رجل أعمال يملك عدداً من المتاجر في دبي: من سيتحمل خسائرنا؟ وأضاف: «مركز التسوق يأخذ الإيجارات وكأن شيئاً لم يكن.. فلماذا ندفع شهراً كاملاً قررت فيه الحكومة الإغلاق الكلي؟ ولماذا نسدد بنوداً مثل رسوم الصيانة والتسويق في شهر كان فيه مركز التسوق مغلقاً بشكل شبه كامل؟». وأشار رجل الأعمال إلى أنه حصل بالفعل على حسم إيجار 3 أشهر في أحد مراكز التسوق، ولكن مراكز أخرى تجاهلت ومطالباته بحسومات للإيجار بالكامل. من جانبه قال صاحب مطعم في أحد مراكز التسوق: «المول يملك قراراتنا بالكامل.. يقرر ساعات الفتح والإغلاق.. وعند إعادة الفتح الجزئي لم يسمح لنا باستمرار الإغلاق لتقليل التكاليف.. والكل يعرف أن 30% من الطاقة الاستيعابية والإجراءات المقررة تعني أننا سنفتح الأبواب من حسابنا.. لأن الموظفين لن يكونوا في إجازة». وتساءل أيضاً: «سمح للمتاجر أن تفتح 9 ساعات فقط وأن تستوعب 30% من طاقتها.. فهل يعقل أن نسدد 100% من الإيجار؟». وأشارت المصادر إلى ضرورة تقديم مبادرات وسرعة تنفيذها للحفاظ على القطاع في ظل ما يمر به من صعوبات وتحديات غير مسبوقة، جاءت في «عز موسم التسوق» الذي يسبق رمضان وموسم الصيف الهادئ، مشيرين إلى أن تحملهم لخسائر إغلاق محالهم التجارية يحول دون استمرارية عملهم.العديد من مراكز التسوق لم تعلم المستأجرين بأية إجراءات تتعلق بخصومات للإيجارات، مع العلم أن العقود طويلة الأجل، ومن الصعب خفضها عند التجديد. ويبقى السؤال الأهم عند التجار: إلى متى ستستمر إجراءات الفتح الجزئي، وهل سيعود المتسوقون إلى المتاجر في وقت قريب؟، وقال أحدهم: «الخسائر كرة ثلج.. نتمنى أن تتدخل الجهات المعنية وتحول دون أن تكبر هذه الكرة ويصبح من الصعب حملها».
مشاركة :