قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح: «إن الاحتفال مع العمال في يومهم العالمي هذا العام، يكتسب أهمية خاصة، في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم؛ جرّاء جائحة كورونا، والتي فرضت على العالم كله إجراءات احترازية كان أولها التباعد المجتمعي».وأضاف: إنه وعلى الرغم من هذا التباعد، يظل العمال في فكر وقلب قيادتنا الرشيدة، ويظل حاضرهم ومستقبلهم هو الشغل الشاغل لها، ولعل مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «لا تشلون هم»، قد وجدت صداها على أرض الواقع، وحققت نجاحات ضخمة؛ لحماية هذه الفئة، وتحمست كل قطاعات المجتمع؛ للمشاركة فيها، لتخفيف وطأة وتداعيات هذه الجائحة عن كافة الفئات.وأضاف: إن مبادرة «لا تشلون هم»، كانت مظلة أمان للجميع، وهي حالة فريدة حقاً، تبرز إيمان قيادتنا الرشيدة بهذه الفئة المهمة في المجتمع الإماراتي، وإصرارها المستمر على تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لها؛ عرفاناً بدورها في نهضة الإمارات وتطورها، مؤكداً أن هذه الحقيقية هي التي تميز الإمارات، وتضعها عاصمة للتعايش والتسامح عالمياً وإقليمياً.وأوضح بأنه ينتهز فرصة الاحتفال بيوم العمال العالمي، ليقدم التهنئة لكل عامل على أرض الإمارات أيٍاً كان دوره، ومكانه، مؤكداً أنه يتوجه بالشكر والامتنان والتقدير أيضاً، لهؤلاء العمال الذي اقتضت طبيعة عملهم في هذه المرحلة الحالية، أن يكونوا في الصفوف الأمامية، سواء مع الكوادر الطبية، أو البلديات والإسعاف، أو الذين يعملون في المجالات الأمنية واللوجستية المختلفة، والذين يقومون بجهود مقدرة من الجميع، مؤكداً تقديره العميق لجودهم وتضحياتهم، التي كان لها أبلغ الأثر في تخفيف آثار الجائحة، وحماية المجتمع من تداعياتها، مؤكداً أن هؤلاء جميعاً لهم تقدير خاص لدى كافة فئات المجتمع الإماراتي بمواطنيه والمقيمين على أرضه على حد سواء.وأكد الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، أن وزارة التسامح تمتلك تاريخاً في التعامل مع فئة العمال، والوصول بخدماتها إليهم في مقر عملهم كل عام، وفي هذا العام ستتخذ الخدمات والأنشطة التي تقدمها الوزارة للعمال شكلاً جديداً، يتناسب مع الوضع الحالي، ويعتمد على تقديم أنشطة توعوية وترفيهية ومسابقات ودورات تدريبية مختلفة لهم خلال المرحلة المقبلة، وبمختلف اللغات، على أن تبدأ باللغة العربية والإنجليزية والأوردو، وتهدف الوزارة دائماً إلى تعزيز قيم التعايش والأخوة الإنسانية، والوئام والتسامح والسلام، الذي يتمتع بها الجميع في دولة الإمارات العربية المتحدة، معرباً عن تقديره لعمال الإمارات جميعاً، باعتبارهم جزءاً مهماً من مجتمع الإمارات، ولما لهم من دور مهم في بناء الوطن، وهو الدور الذي جعل من «إمارات زايد» نموذجاً عالمياً كدولة للسلام والمحبة والتعايش والازدهار.وأشار إلى أن دولة الإمارات تقدر غالياً مساهمات العمال في التنمية الشاملة التي تعيشها، وفي نهضتها التي أصبحت مثالاً عالمياً بارزاً؛ حيث شيّدت الإمارات بالخبرات الكبيرة، والعمل الجاد الذي قدمه عمالها؛ ولذا فإن الإمارات تشارك تاريخها ونهضتها مع عمالها جميعاً، فمنذ ميلاد وطننا الغالي على يد الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جعل من الإمارات دولة ترحب بالموهوبين والمثابرين والطموحين للعيش والعمل برعاية ودعم قيادتها، وتعلمنا جميعاً من الوالد المؤسس، احترام الجميع، والتعامل مع كافة المقيمين على أرض هذا الوطن، كَمُكون مهم في مجتمعنا؛ ولذا حظي العمال باهتمام ورعاية قيادتنا الرشيدة.واختتم بالتعبير عن اعتزازه وتقديره للجهود المقدرة، التي تطلع بها القيادة الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهم جميعاً نماذج مضيئة في دعم العمال، ورعاية كافة صور التعايش والمحبة والأخوة الإنسانية محلياً وعالمياً. "وام"
مشاركة :