بيروت - جنيف - رويترز: انتزعت وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا السيطرة على إحدى البلدات من تنظيم الدولة الإسلامية أمس الثلاثاء بعد أن سيطرت على قاعدة عسكرية خلال الليل مدعومة بضربات جوية تقودها الولايات المتحدة. ويمثل هذا مكسبا من أبرز المكاسب التي تحققت حتى الآن في مواجهة التنظيم المتشدد. ويجيء توغل المقاتلين الأكراد في عمق أراض خاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية في أعقاب هيمنتهم على بلدة تل أبيض على الحدود التركية الأسبوع الماضي معترضين زحف التنظيم الذي استولى على بلدات رئيسية في كل من سوريا والعراق الشهر الماضي. وقال ريدور خليل المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية إن بلدة عين عيسى أصبحت الآن خاضعة تماما لسيطرة القوات الكردية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي الدولة الإسلامية انسحبوا تماما من البلدة. وفي ساعات الليل بسطت القوات الكردية الزاحفة السيطرة على قاعدة اللواء-93 العسكرية القريبة وهي هدف استراتيجي انتزعته الدولة الإسلامية من القوات الحكومية العام الماضي. والزحف باتجاه عين عيسى يجعل القوات الكردية وفصائل مسلحة أصغر تقاتل إلى جانبها على بعد 50 كيلومترا فقط من الرقة التي تعتبر عاصمة للدولة الإسلامية والتي تدير منها دولة خلافة تشمل مناطق واسعة بسوريا والعراق. في جنيف قال محققون تابعون للأمم المتحدة أمس إن قوات الحكومة السورية ألقت براميل متفجرة على حلب بصورة شبه يومية هذا العام على نحو يصل إلى حد جريمة حرب تستهدف المدنيين كما أن القصف الذي تشنه المعارضة أسقط ضحايا بالجملة. وقال المحققون الدوليون في أحدث تقرير لهم إن قوات الجيش وفصائل المعارضة بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية فرضت حصارا على عدد من المناطق مما أحدث أثرا مدمرا وحرم السكان من الغذاء والدواء وتسبب في سوء تغذية وجوع. وسقط أكثر من 220 ألف قتيل في الصراع الدائر منذ أربع سنوات ونزح أربعة ملايين خارج سوريا. وقال الخبراء المستقلون إن الطائرات الحكومية قصفت مناطق بمحافظة حلب بشرق البلاد ببراميل متفجرة في الغالب وبصورة شبه يومية. كما كثفت قصفها لبلدات ومدن في درعا وإدلب. ورفض السفير السوري حسام الدين آلا نتائج التحقيق فيما يخص ممارسات حكومته وقال ارتكبت جماعة داعش الإرهابية مذابح في تدمر وأوقعت المئات بين قتيل وجريح ومع ذلك لا يبدو أن تلك الجرائم وجدت سبيلها للتقرير.
مشاركة :