مادلين طبر: أعيد تقديم نفسي في «القمر آخر الدنيا»

  • 5/2/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: أحمد الروبي الموسم الدرامي هذا العام استثنائي في نظر الفنانة مادلين طبر، وترى أن أزمة «كورونا» حولت الفنانين إلى مقاتلين يسعون إلى إسعاد الجمهور، في ظل أزمة عصيبة يعيشها العالم أجمع، مشيرة إلى أنها حاولت أن تقدم عملاً يُسعد الجمهور. طبر، توضح أنها تعيد تقديم نفسها هذا العام من خلال دور جديد ومختلف عليها، وتسعى طوال الوقت إلى مزيد من الجهد لتطوير أدواتها وأدائها. حول تواجدها في مسلسل «القمر آخر الدنيا» ومزيد من التفاصيل في الحوار التالي:ما الذي تقدمينه في مسلسل «القمر آخر الدنيا»؟ - أجسد دور«فايزة»، زوجة سفير سابق وأم للفنانة التونسية ساندي، والحقيقة أنها شخصية رقيقة تشبه أمي إلى حد كبير، فهي تنتمي للجيل الذي كان يعامل الزوج بشكل مختلف عن نساء هذا الجيل فيحظى باهتمام وحب كبيرين للغاية، والشخصية لطيفة جداً، وتعرف كيف تحصل على ما تريد؛ حيث اكتسبت خبرات الدبلوماسية من زوجها السفير، الذي يجسد دوره الفنان صبري عبد المنعم، والدور يتشابك مع شخصيات عدة في العمل، وهناك مفاجآت عدة سيراها الجمهور في الحلقات المقبلة. امرأة عادية لكنك لعبت دور الزوجة الأرستقراطية من قبل؟ - بالفعل دور الزوجة الثرية والأرستقراطية لعبتها كثيراً، لكن هذه المرة الدور مختلف تماماً، فكل الأدوار تكون قد لعبت من قبل، لكنها لا تتشابه في تكوينها وتركيبتها، وفي هذا العمل هي زوجة سفير سابق امرأة عادية لا خدم ولا حشم تقوم بإعداد الطعام بنفسها، تحضر وتراعي شؤون أسرتها، وبالنسبة لي شخصية جديدة ومختلفة ولون جديد مع مخرج سجل نجاحه مع كل عمل قدمه، آخرهم مسلسله الناجح «قيد عائلي». فريق مميز هل تفاصيل الشخصية هي ما جذبك للمسلسل؟- بالتأكيد الشخصية عامل مهم جداً، لكن الأهم الرسالة التي يقدمها المسلسل، فضلاً على توفر كل العناصر التي تضمن له النجاح، من مخرج مميز وسيناريو مكتب بشكل رائع، وفريق عمل مميز جداً، أضف إلى ذلك كله شخصية مختلفة وتقدمني بشكل جديد كل ذلك يجعل أي فنان يوافق على العمل وهو مطمئن، ويشعر بتفاؤل أن العمل سيحظى بنجاح كبير إن شاء الله.كيف تتعاملين مع الحظر أثناء التصوير؟- بالفعل نعمل جميعاً في ظروف صعبة للغاية، على الرغم من أن المنتجة شيرين مجدي تحرص بشكل كبير على تعقيم أماكن التصوير وكل المعدات، وكان هناك حرص كبير في التصوير على أرواح العاملين، وبالفعل كان هناك رعب في كل مشهد نقوم بتصويره حين نسمع على سبيل المثال أحدهم «يعطس» يصاب الجميع بالرعب ويتوقف التصوير، ونقيس درجة حرارة من عطس، ونعيد تعقيم كل المعدات وأنفسنا، ونتوقف لحين أن نهدأ ونطمئن على من عطس، ثم نستأنف التصوير، فالعمل في هذه الظروف معاناة كبيرة جداً، لكننا نحمل على كاهلنا رغبة إسعاد الجمهور الذي ينتظر منا أعمال تسعده.ما الذي توجهينه للجمهور خلال فترة البقاء في المنازل؟ - أطلب من الجمهور بكل استحياء الاحتياط قدر الإمكان لأنني أحبهم جميعاً، وبالطبع أنا أشعر بهم وبمعاناتهم، فهناك من يواجهون أزمات ضخمة مالية بسبب توقف عملهم، وبعضهم عمالة يومية خسرت قوتها، فالنصائح لا تحل المشاكل المالية أو الاجتماعية على الإطلاق لأنهم لا يحتاجون النصح فقط؛ بل يحتاجون أيضاً إلى المساندة الحقيقية، فهناك طبقات كادحة يجب مراعاتهم ومساندتهم، لذا يجب أن نعود لفكرة «التكافل الاجتماعي» التي نسيناها، وأن يسأل كل جار على بقية جيرانه، ويفعل كل إنسان ما يستطيع أن يفعله.. أعتقد أننا لن نجد بيننا من يحتاج شيئاً. مادة ثرية هل ترين أن الكتاب سيتأثرون بهذه الأزمة في أعمالهم المقبلة؟- أعتقد أن الكتاب لا بد لهم من استيعاب ما حدث أولاً، وانتظار النتائج، لأنه بالتأكيد هناك أمور كثيرة جداً ستتغير بعد «كورونا» ولن تكون الدنيا كقبله، بعد ذلك ستكون هناك مادة ثرية جداً للكتابة والعديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية.ما رأيك في الموسم الدرامي هذا العام؟ - هذا الموسم استثنائي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لكن دعني أخبرك أن كمية المسلسلات التي أنجزت في هذه الظروف جيدة ومنوعة جداً، إلى جانب أن كل الفنانين تعاملوا مع الفن هذا العام تحديداً من منظور مختلف، فالفن ليس رفاهية، لكنه دعم نفسي للعائلات التي حجرت على نفسها ولم يبق لها سوى هذه الشاشة متنفساً لها، والفنانون أدركوا هذا جيداً وتعاملوا بهذا الشكل والمنطق لذلك سعينا أن نقدم أعمالاً تسعد الجمهور هذا العام.ما الذي تسعين له من خلال أعمالك؟ - أحب التنوع فيما أقدم للجمهور من فن وبرامج وغيره، فأنا أتطلع دائماً للنجاح، وأن أزيد في عطائي طوال الوقت بفن جيد ومختلف ومتنوع، لأكون عند حسن ظن الجمهور بي، فأنا أحب أن يراني الجمهور دائماً بشكل مختلف ولا أنوي على الإطلاق التنظير على الجمهور.

مشاركة :