قال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون نحن مستعدون لتطبيق حجر صحي أكثر صرامة إذا اضطررنا لذلك وعدم احترام التباعد الاجتماعي ضاعف أعداد المصابيين بفيروس كورونا، وفي غضون 10 أيام سننتج أجهزة الكشف عن فيروس كورونا محليا في ولاية البليدة . وتابع خلال لقاء صحفي مع وسائل الإعلام، نفضل حياة المواطن على الاقتصاد وسلامة المواطن الجزائري فوق كل شيء، مشيرا إلى أن الدستور سيغير النظام مثلما يريده الشعب وسنعيد بناء مؤسسات الدولة بشكل لا يدعو للشك في شرعيتها وابتداء من الأسبوع المقبل سنوزع مسودة الدستور على الأحزاب والجرائد. وأوضح تبون أن الجزائر أسيرة التبعية للبترول منذ 30 سنة، مضيفا ” قضيتا على تضخيم الفواتير وتضخيم أرقام المشاريع وهو ما كان يتسبب في انهيار مخزون احتياطي الصرف ب 30%. وقال تبون إن الإنتاج الفلاحي في الجزائر بلغ 25 مليار دولار و لدنيا مشروع كامل لإنتاج الزيت والسكر محليا في صحراء الجزائر الكبرى وبعد عامين سنحقق تطورا إقتصاديا هائلا إذا تعاون معنا رجال الأعمال المخلصين . وتابع، سنعطي أوامر للبنك قصد تمويل المشاريع لخلق مناصب الشغل ودفع عجلة الاقتصاد، وفيما يتعلق بمشروع السكن سيتواصل ولن نرضى بالتفاوت في توزيع السنكات بين المواطنين وتيقنوا أن ذلك سيكلفنا أقل من ميزانية مصانع نفخ العجلات التي كانت تنهب الملايير . كما أكد على أن الدولة ستتكفل بأصحاب الدخل اليومي من حرفيين ومهنيين ومشيرا إلى أنه أعطى أوامر بإحصائهم لتعويضهم. وشدد على أن الجزائر لن نرجع للمديونية الخارجية مهما كلفها الأمر للحفاظ على سيادة الجزائر، مضيفا أفضل الاقتراض الداخلي على الاقتراض من مؤسسات نقدية، وأن المال العام لن تطاله أي يد من الآن ولا رجوع للمال الفاسد للتحكم في مفاصل الدولة . وقال لن نلجأ إلى طبع النقود مجددا لتفادي التضخم لأن الفاتورة تقع على عاتق المواطن و سنتبع نظرة أخرى فيما يخص الضرائب، و سنخفف الضغط الضريبي ونوسع رقعة التحصيل، و سنعطي الفرصة لأكبر قدر ممكن من المجتمع المدني للقيام بدوره الرقابي. وفيما يتعلق بالدراسة قال : لن تكون هناك سنة بيضاء وامتحانات البكالوريا ستجرى ولكن بالتأقلم مع الظروف الصحية * وأضاف، يوجد خلط بين الحرية والفوضى وهذا غير مقبول هناك فرق بين حرية التعبير والترويج للفوضى والتهويل. وقال فيما يتعلق بالملف الليبي كنا قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى حل سلمي في ليبيا ولكن قوى خارجية أعاقت المسار خوفا من دور الجزائر و هناك من وقف ضد تعيين رمطان لعمامرة كمبعوث أممي في ليبيا رغم أنه كان بإمكانه المساعدة، مؤكدا أنه لن يكون أي حل في ليبيا دون الجزائر. وتابع، ما يحدث في ليبيا لا يمكن حله إلا سلميا الوساطة الجزائرية مطلوبة في كل مكان في العالم موضحا أن 3 آلاف طن من الأسلحة دخلت ليبيا مباشرة بعد مؤتمر برلين، مشيرا إلى أن الموقف الجزائري والإيطالي متطابق تماما بخصوص الأزمة الليبية كما أن الجيش الجزائري لن يدخل إلى الأراضي الليبية، ولكن تقنيا قد يساعد في التنظيم والتنسيق إذا تطلب الأمر
مشاركة :