25 مليون طن إنتاج العالم من القطن

  • 5/2/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم يتوصل الباحثون إلى تاريخ محدد لزراعة القطن، لكن العلماء عثروا على بقايا للوز القطن في بعض كهوف المكسيك، يعود تاريخها لأكثر من 7 آلاف سنة. وفي وادي السند في باكستان، بدأت زراعة القطن ونسجه وتحويله لملابس 3 آلاف سنة قبل الميلاد، حيث صادف في الوقت نفسه، صناعة الملابس القطنية في منطقة وادي النيل. وكلمة قطن، أصلها عربي ودخلت معجم اللغة الإنجليزية في القرن الـ13 عشر. يعد القطن، أو الذهب الأبيض، المحصول الرئيس، ليس بين المحاصيل السيليلوزية فقط، بل بين المحاصيل المختلفة التي تمثل المواد الخام المستخدمة في صناعات الخيوط والأقمشة، بنسبة 75%. وكان التجار العرب، أول من جلب الملابس القطنية لأوروبا في نحو عام 800 ميلادية. وبحلول عام 1500، أصبح القطن شائعاً حول كافة أرجاء المعمورة. ويتنوع القطن وفقاً للمناخ والتربة، لكن من أشهر أنواعه طويل التيلة وقصير التيلة، والمقصود بالتيلة، هي وحدة قياس سماكة الخيط التي تأخذ قياسات من 30 إلى 100، وكلما كبر رقم التيلة كلما صغرت سماكة الخيط، علماً بأن الأصغر سماكة هو الأجود. وتساوي أسعار طويل التيلة 4 أضعاف قصير التيلة، وتضاهي جودة الأقمشة المصنوعة من الأول 10 أضعاف الثاني. وتتم زراعة طويل التيلة، في مصر وجورجيا والسودان وبعض الولايات الأميركية، في حين تقوم كل من الهند والصين، بزراعة قصير التيلة. وفي حين توجد ألياف القطن بشكل طبيعي في الألوان الأبيض والبني والوردي والأخضر، أدت مخاوف من تلوث جينات القطن الأبيض، إلى قيام العديد من مواقع زراعة القطن، بحظر زراعة فصائل القطن الملونة بواسطة الهندسة الجينية. وبعد جني القطن وفرزه، يكبس في أكياس ويرسل إلى المحالج لفصل التيلة عن البذرة، وبعد ذلك يكبس القطن المحلوج في بالات. أما البذور فيؤخذ منها جزء لزراعته في السنة القادمة، ويتم إرسال ما تبقى للمعاصر لاستخلاص الزيت المعروف بزيت البذرة أو الزيت الفرنسي. ويستعمل هذا الزيت، في الأكل وفي صناعة الصابون، أما الثفل الناتج عن كبس البذور، فيستعمل غذاء للماشية. وبريطانيا، هي أول بلد قام بلف القطن بالماكينات في العالم عام 1730. ومهدت الثورة الصناعية في بريطانيا واختراع حلج القطن في أميركا، الطريق أمام احتلاله للمكانة التي يحظى بها اليوم حول العالم. والفني نوح هومز، من ولاية ماساشوستس، أول من اخترع ماكينة الحلج في عام 1791، والتي أسهمت بنسبة كبيرة في خفض تكلفة الإنتاج. ويتميز زيت القطن، بفوائد كثيرة قد لا تتوقّعها، وهذا الزيت له نكهة تشبه نكهة الجوز، وهو من أنواع الزيوت النباتيّة التي تُستخدم في معظم دول العالم في المطابخ الشعبيّة. ومن بين فوائده، أنه يحوي نسبة قليلة من الكوليسترول وكمية كبيرة من المواد المضادة للأكسدة، كما أنه غني بفيتامين هـ، مما يجعله علاجاً جيداً للقضاء على الجذور الحرّة، ويحمي من الإصابة بمرض السرطان. كما يدخل، في مستحضرات التجميل المختلفة مثل، الكريمات الخاصّة بالعناية بالبشرة وغيرها. ويمكن أيضاً، استخدامه في أطباق الطعام المختلفة وفي الحلويات كبديل لزبدة الكاكاو. ويعتبر زيت القطن أخفّ بكثير من غيره من الزيوت، ما يعزز إدخاله في الأنظمة الغذائية الصحية بأمان. ويقدر الإنتاج العالمي من القطن، بنحو 25 مليون طن سنوياً أو نحو 110 ملايين بالة (البالة = 500 رطل)، ما يشكل 2.5% من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم. وتحل الهند، في المرتبة الأولى كأكبر منتج للقطن في العالم، عند 5.7 مليون طن متري، تليها أميركا بنحو 4.0 مليون طن والصين بنحو 3.5 مليون طن، ثم البرازيل بنحو 2.78 مليون طن متري. ارتفع الاستهلاك العالمي من القطن، بنسبة سنوية مركبة قدرها، 3,1%، في الفترة بين 2019 إلى 2024، وتعتبر كل من الصين والهند وباكستان وبنغلاديش، أكبر المستهلكين في العالم، بنسبة تزيد على 65%. وبلغت قيمة السوق العالمية للقطن، خلال 2017، نحو 63.6 مليار دولار.

مشاركة :