اكتشفت دراسة غريبة وجود صلة قرابة بين أصحاب العيون الزرقاء، مما نتج عنه توارثهم جميعًا لنفس لون العين من خلال جد واحد مشترك بين أجدادهم.نبدأ جميعًا منذ ولادتنا بعيون بُنية اللون لكن في مرحلة ما فإن الجين المسئول عن إنتاج بؤبؤ بني "معطل" لدى البعض مما يقلل من كمية الميلانين (المسئولة عن صبغ العين) في القزحية ويخفف اللون من البني إلى الأزرق.وجدت دراسة أجرتها جامعة كوبنهاجن أن الأشخاص ذوي العيون الزرقاء لديهم «جد» واحد مشترك مما يجعلهم أقارب بالدم وفقًا لصحيفة مترو.قام العلماء بتعقب طفرة جينية حدثت منذ 6000 إلى 10000 عام وهي سبب اللون الموجود في جميع الأشخاص ذوي العيون الزرقاء الموجودون اليوم، ووفقًا لأستاذ الدراسة هانز إيبرج: " بدأنا جميعًا بعيون بنية".ففي حين أن هناك اختلافًا كبيرًا جدًا في ظلال القزحية بين الأخضر والبني، فإن العيون الزرقاء لديها اختلاف طفيف في كمية الميلانين الموجودة بسبب انغلاق الجزء المسئول عن إنتاج المادة.وهذه الحقيقة هي التي دفعت البروفيسور إيبرج إلى اقتراح أن الأفراد ذوي العيون الزرقاء مشتركون في نفس أحد الأجداد، فيقول: "لقد ورثوا نفس الانغلاق في نفس المكان بالضبط من حمضهم النووي".القزحية هي جزء من العين مسئول عن التصبغ واللون، ويتكون في الواقع من ثلاثة جينات: فهناك اثنين من تلك الجينات (كلاهما يكمن في الكروموسوم 15) وهما المسؤولان عن أكثر ألوان العين شيوعًا (البني، الأزرق والأخضر). فيما يساعد الجين الثالث (الكروموسوم 19) على تطوير الظلال الأقل شيوعًا للعيون الرمادية والبندقية، لكن العلماء لا يعرفون حتى الآن سبب ذلك.
مشاركة :