قالت ناشطة إيرانية بارزة في مجال حقوق المرأة إن الإغلاق الشامل الذي أقرته السلطات لمواجهة فيروس كورونا المستجد أدى إلى تأجيج حالات العنف المنزلي. وفي مقابلة هاتفية مع "فويس أوف أميركا" من شمال إيران، قالت شهلا انتيساري إن الوباء كان له آثار سلبية كبيرة على الأسر الضعيفة والأسر الفقيرة في إيران. وتابعت "الناس لا يشعرون هنا بالراحة، ربما نتيجة الضغط المتزايد، وهو ما يترجم عادة بممارسات عدائية ضد النساء والأطفال". أغلق النظام الإيراني معظم الاقتصاد شهر مارس، وحث الناس على البقاء في منازلهم للحد من تفشي الفيروس التاجي في البلاد. وأدى الإغلاق إلى إضعاف الاقتصاد الإيراني الذي يعيش أصلا حالة ركود منذ عام 2018، تاريخ قرار الولايات المتحدة تشديد العقوبات بهدف الضغط على إيران التي تدعم ميليشيات مسلحة في كثير من البلدان، ولا سيما في العراق وسوريا. وكشف مقال نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية في 10 أبريل أن هناك "زيادة كبيرة" في المكالمات الهاتفية المتعلقة بالعنف المنزلي إلى الخطوط الساخنة للرعاية الاجتماعية العامة.  بحران #کرونا این روزها می تواند بعضی آسیب ها را افزایش دهد؛ از جمله درون #خانواده.شماره۱۲۳ را به خاطر بسپارید و در صورت مشاهده کودک آزاری، همسر آزاری و سالمندآزاری به وظیفه انسانی خود عمل کنید و اطلاع دهید. یکی از اقدامات آگاهی بخشی دولت این پیامک است که برای هموطنان ارسال شده. pic.twitter.com/ijZwQloyrV— معصومه ابتكار (@ebtekarm_ir) April 10, 2020 وقالت الوكالة إن ارتفاع نسبة العنف دفعت منظمة الرعاية الحكومية إلى إرسال رسالة نصية في ذلك اليوم إلى مستخدمي الهواتف المحمولة لتوسيع الوعي العام بالخطوط الساخنة وضرورة الإبلاغ عن حوادث العنف ضد النساء والأطفال. وأخبر مسؤول إيراني وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) أن عدد المكالمات المتعلقة بالعنف المنزلي إلى الخطوط الساخنة ارتفع مرة أخرى، حيث ربط المتصلون العنف بمشاكل المعيشة. وقال محمود عليغو، رئيس قسم الأضرار الاجتماعية في منظمة الرعاية الحكومية إن "المكالمات تضاعفت منذ أن أرسلت السلطات تلك الرسالة" النصية. واعتقلت السلطات الإيرانية انتيساري، الناشطة الحقوقية، عدة مرات بسبب تعبيرها السلمي عن معارضتها لقوانين الجمهورية الإسلامية التي تميز ضد المرأة.  وكانت آخر مرة اعتقلت فيها شهر أغسطس 2019، وحوكمت لاحقًا لكونها واحدة من 14 امرأة إيرانية وقّعن خطابا يدعو الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي إلى الاستقالة. وأطلق سراح شهلة انتيساري بكفالة شهر نوفمبر الماضي. وأعلنت إيران السبت 63 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 الساعة الأخيرة، مشيرة إلى انخفاض الإصابات بالتوازي مع دعوة السكان إلى البقاء يقظين. وترفع الوفيات الجديدة الحصيلة الإجمالية إلى ستة آلاف و91 في هذه الدولة الأكثر تضرراً بالوباء في الشرق الأوسط. وكالة فرانس برس نقلت عن  المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور خلال الإحاطة الصحفية اليومية قوله  إنّ ألفا وست إصابات جديدة جرى التثبت منها في الساعات الـ24 الأخيرة، ما يرفع إلى 95 ألفا و646 العدد الإجمالي للأشخاص المصابين بالعدوى خلال الفترة الممتدة منذ إعلان أولى الإصابات منتصف فبراير الماضي.