وسط أجواء من المتعة والتحدي، أقامت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية مساء أول من أمس ورشة فنية حية جمعت 20 فناناً في قلب الشارقة، ضمن أنشطة برامج الجمعية لشهر رمضان، والتي تجمع مجموعة من الفنانين في جو اجتماعي يحفل بالمنافسة بين الفنانين لإنتاج أعمال مختلفة تتنوع بين الرسم والتحت والخط العربي والحروفيات، فيما تشكلت لجنة التحكيم من الفنانين محمد القصاب وكريمة الشوملي وخليل عبدالواحد. وقال ناصر عبد الله رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية إن ورشة السحور تعد واحدة من الأنشطة الرئيسية التي تقيمها الجمعية سنوياً خلال شهر رمضان والتي تجمع مجموعة من الفنانين إضافة إلى لجنة التحكيم، وهي فرصة لتبادل الآراء بين مختلف الأجيال. فرصة وأشار الفنان ناصر نصر الله المشارك بالورشة إلى أنه حريص على المشاركة سنوياً، وكانت مشاركته انعكاس لمجموعة أعماله الأخيرة، وهي عبارة عن بورتريه لوجه فتاة والممزوج مع ايقونة الهلال تماشياً مع الأجواء الرمضانية، وأضاف: رسمت بشكل عفوي وجاء الشكل النهائي بطريقة تلقائية جميلة لتختاره لجنة التحكيم من ضمن الأعمال المميزة . وعن أجواء الورشة قال: هي فرصة لجمع الفنانين الذين لا يجتمعون إلا في المناسبات والفعاليات، وكانت أجواء جميلة واحتفالية لشهر رمضان . وشارك الفنان باسم الساير برسم لوحة بأسلوبه الخاص الذي يعمل به دائماً، وهو رسم حركات ذهنية آنية تمثل حالات إنسانية مثل الرقص الجماعي، والفرح، والحزن، مستخدماً ألوان الكريليك، واعتبر الورشة فرصة للتعارف بين الأجيال الناشئة والفنانين. تبادل حوارات وأشار الفنان قصي بدر إلى أن الورشة جمعت فنانين في مكان واحد ليصبح هناك تبادل للحوارات والآراء حول الفن، وقد حاولنا أن ننجز أعمالنا خلال ساعتين لنقدم خبراتنا في وقت قياسي ما أضفى نوعاً من المتعة والتحدي، وعن مشاركته قال: مشاركتي كانت تشخيص، وهي عبارة عن امرأة حالمة رسمتها بأسلوب تعبيري لتحتوي على خط ولون لكن غير واقعي، وحاولت أن أعبر عن الانطباعات والتعابير من خلال تأثيرات لونية وخطية، لأكون بالنهاية مجموعة لونية متنوعة ومختلفة. وشارك الفنان لؤي صلاح الدين برسم لوحة مستخدماً ألوان الاكرليك، حيث كان موضوعها الإنسان، وهي تحاكي المرأة وخصوصيتها لتطلب من المتلقي أن يستمع لهمسها ويعطيها فرصة حقيقية لتعبر عن ذاتها، فالمرأة في وجهة نظره هي القيمة الأولى والأسمى والمعيار الحقيقي في المجتمع وهو يوجه رسالته لها على وجه الخصوص. وأضاف: الورشة فنية بامتياز، وكانت بصحبة نخبة من الفنانين، وقد كانت مكثفة وفرصة لتعارف الفنانين في ما بينهم والاطلاع على تجاربهم الفنية، وقدمت الجمعية مشكورة كل الدعم اللازم لإنجاح هذه الفعالية الراقية والجوائز للأعمال المميزة. مشاركة في مشاركة مختلفة عن باقي الفنانين، والذي اختير من ضمن الأعمال المميزة، شارك الفنان معتصم الكبيسي بعمل نحت، حيث قام باستعمال خامة الطين في عمله، وقال: ارتأيت أن يكون الحصان العربي موضوعاً شيقاً لتنفيذه أمام الحضور، وقد اشتغلت بطريقة أكاديمية من خلال إبراز بعض الجوانب الجمالية لهذا المخلوق الجميل لتحقيق النسب الذهبية والمحافظة على ليونة الخطوط.