مع تعدد وتزايد قيمة المشروعات الناشطة الجاري العمل عليها في تركيا، تبزغ فرص كبيرة للمستثمرين والمقاولين في منطقة الخليج العربي، الذين ضخوا استثمارات كبيرة بالفعل فيها، في محاولة لتنويع مصادر الاستثمار مع تدني أسعار النفط، وتدني قدرة الأسواق التقليدية على الإيفاء بمتطلباتهم الاستثمارية. تبلغ قيمة المشاريع الناشطة الكبرى في تركيا ما يقارب ال 350 مليار دولار تمثل هذه المشاريع فرصاً جديدة للمقاولين من منطقة الخليج العربي والشركات الاستثمارية المتأثرة بهبوط أسعار النفط، حسب بحث جديد لشركة ميد للمشاريع. ويتواجد المطورون الخليجيون بشكل متزايد في تركيا، حيث تطور شركة إعمار مشروع إعمار سكوير متعدد الاستخدامات بقيمة 280 مليون دولار، فيما تعتبر شركة ACWAPower السعودية المطور الأساسي لمشروع الطاقة المستقل كريكال، في حين تتطلع شركة نبراس القطرية إلى تطوير احتياطيات الفحم الحجري لتركيا، وذلك لتطوير ما يقارب 4,500 ميغا واط من سعة الطاقة. ويستحوذ قطاع الطرق والمواصلات على أكبر المشروعات الناشطة في تركيا، بقيمة تصل إلى أكثر من 135 مليار دولار، وتشمل مشاريع مخططاً لها أو تحت الإنشاء لطرق جديدة، وسككاً حديدية ومطارات. ومن أهم هذه المشاريع في هذا القطاع، مشروع السكك الحديدية بين أديرن وكارس وتبلغ قيمته 35 مليار دولار، ومشروع مجمع الطاقة النووية الثالث في تركيا وتبلغ قيمته 15 مليار دولار، ومشروع المطار الثالث في اسطنبول بقيمة 11 مليار دولار، ومشروع قناة اسطنبول والذي يوفر ربطاً بديلاً بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود وقيمته 10 مليارات دولار. ويأتي قطاع الطاقة تالياً من حيث حجم الاستثمارات، حيث يستحوذ على مشروعات بقيمة 125 مليار دولار، تشمل مشاريع محطات الطاقة النووية ومحطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ويليها بعد ذلك قطاع الإنشاءات بمشاريع عقارية كبرى تبلغ قيمتها 40 مليار دولار في مدن تركيا الكبرى، وهي أنقرة واسطنبول وإزمير.
مشاركة :