يمتلك العطاء الصادق ، قدرة مذهلة على أن كتابة معادلة إنسانية راقية ، تهتز لها مشاعر الطرفين ( المانح والمستقبل ) . هذه القدرة على صناعة عالم مغاير له علاقة بخلق حالة من التقارب والتجانس والتسامح . بمبادرة إنسانية خلاقة ، تتخطى الانتماءات الإتنية ، والعرقية والطائفية ، وتمضي قافلة ( التراحم والتكافل ) التي يقودها الأستاذ الإعلامي مرتضى الزيدي : ممثل معهد دراما بلا حدود الدولي في العراق ، والقائم بأعمال المعهد منذ سنوات هناك . فالبرغم من المأزق الإنساني العالمي الذي يرافق جائحة الكورونا ، إلى الإحساس النبيل بالمسؤولية تجاه مجتمعاتنا قد وحد أصواتنا ومبادراتنا لمناهضة الكورونا وتبعاتها ( نفسيًا ، اقتصاديًا ، اجتماعيًا ، وصحيًا ) . حيث بات من اللائق أن تحترم في هذه اللحظات المصيرية ( رعب الناس ) ومنحهم جرعة أمل كافية للخروج من حالة الحصار ، لترسيخ أفق التنوع والتعدد والتعاون المشترك ، في حضارة إنسانية ، ومصير كوني واحد . حيث شملت المبادرة الإنسانية الشاملة ، التي يقودها الأستاذ مرتضى الزيدي ممثل معهد دراما في العراق، بتشكيل الخط الساخن لتقديم الإرشادات والدعم النفسي والاجتماعي . إلى جانب تشكيل الخط الساخن للإستشارات الإلكترونية الطبية ( والتي تجمع بين المرضى ومجموعة من الأطباء المختارين بعناية من كافة الاختصاصات ) لتقديم الإرشاد والعون والعلاج ما أمكن للفئات المريضة المحتاجة . إلى جانب تأمين الكمامات المصنوعة يدويًا للعاملين على خطوط التماس اليومي لمساعدة الآخرين . إلى جانب توزيع الكمامات ما أمكن لبعض العائلات من شرائح متعددة . وتزامنًا مع شهر رمضان المبارك ( فقد لجأت قافلة التراحم والتكافل ) التي يقودها الأستاذ مرتضى الزيدي ، بالتعاون مع بعض الجمعيات الأهلية والمقتدرين . لجأت إلى توزيع ( الف سلة غذائية ) تعتبر مؤنة متواضعة لدعم الأسر المحتاجة . الحس الإنساني الذي يميز فلسفة العطاء في سموها ، هو كالروح المبدعة الموازية للفكرالملهم و الخلاق ، هذا الحس هو دافعنا الكبير وراء محاربتنا للعنف والدمار والموت ( وإنحيازنا للحياة ) . طوبى لمن ملأت المحبة قلوبهم، ففاضت بالعطاء .
مشاركة :