أعلنت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أن 82 جهة حكومية في دبي طبقت نظام العمل عن بعد لموظفيها بنسبة 100%، تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، التي بدأت الدوائر الحكومية تطبيقها منذ 15 مارس الماضي في إطار الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) لضمان أعلى مستويات الصحة والسلامة لجميع موظفي حكومة دبي.وتجاوزت نسبة الموظفين العاملين في المنزل من موظفي الجهات الحكومية في دبي 80%، حيث بلغ عدد الدوائر التي طبقت العمل عن بعد بنسبة 100% في الأسبوع الأول 12 جهة، وفي الأسبوع الرابع 56 جهة، ومن ثم أتمت 14 جهة العمل عن بعد بنسبة 100% ليصل العدد الإجمالي إلى 82 جهة حكومية.وأكد عبدالله علي بن زايد الفلاسي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أن الجهات الحكومية في دبي تمكنت في وقت قياسي من تطبيق العمل عن بعد، وفق آلية محددة تضمن سلامة الموظفين في المقام الأول، وتسهم في أداء المهام الوظيفية دون أي تأخير، مشيراً إلى أن توجيهات القيادة الرشيدة كانت واضحة منذ البداية بأن يكون أداء الموظف لعمله عن بعد في منزله، لتقليل حركة خروجه وإنجاح توجيهات الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وأن يكون الموظف على اتصال دائم مع دائرته والقيام بمهامه الوظيفية على أكمل وجه.وقال إن دبي أثبتت جدارتها في نظام العمل عن بعد، واحتلت المركز الثاني عالمياً على قائمة «أفضل مدن العالم للعمل عن بُعد في 2020» التي أصدرتها مجلة «سي ئي أو وورلد» الأمريكية، التي أجرت دراسة حول أفضل مدن العالم في وظائف العمل عن بُعد، بما في ذلك العمل من المنزل، خلال العام الجاري 2020. وحصلت دبي وفقاً للدراسة على المرتبة الثانية بعد مدينة سان فرانسيسكو.وشكلت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، لجنة لمتابعة تنفيذ توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، والتنسيق والمتابعة مع الجهات الحكومية والتأكد من الالتزام بتنفيذ التوجيهات، وتقديم المشورة والمساعدة للجهات الحكومية حول تنفيذ العمل عن بعد. وقدمت الدائرة خلال المراحل الثلاث لتطبيق العمل عن بعد، الدعم اللازم للدوائر الحكومية وعملت على تذليل المعوقات وتقديم الدعم التقني، وتقديم الاستشارات الإدارية، إضافة إلى مواصلة نشر التوعية عن طريق الوسائل المختلفة بأهم الإرشادات حول التطبيق الأمثل للعمل عن بعد.وبدأت أولى خطوات تطبيق العمل عن بعد بالتعميم الصادر عن الأمانة العامة للمجلس التنفيذي في دبي في 15 مارس 2020، حول ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، والبدء في تطبيق العمل عن بعد للوظائف غير الميدانية، حيث تم التطبيق على ثلاث مراحل؛ إذ تم في المرحلة الأولى استهداف نسبة 30% من الموظفين لتطبيق العمل عن بعد، وتم تجاوز هذه النسبة للوصول إلى 57% في هذه المرحلة، واستمر القيام ببعض الأعمال في المباني الحكومية ووجود الموظفين في بعض الدوائر الحكومية.وفي المرحلة الثانية التي تمثلت في الجهود الحكومية وصلت نسبة العمل عن بعد إلى 80% للموظفين المطبقين للعمل عن بعد، وواصلت الدائرة خلال هذه المرحلة جهودها للتأكد من تطبيق الإجراءات والتدابير الاحترازية، كما تم الانتقال إلى القيام بالمهام الحكومية والخدمات إلكترونياً، إضافة إلى إيجاد البدائل للخدمات التي تستلزم وجود الموظف في مقر العمل، كما تم تنفيذ الورش وبرامج التدريب إلكترونياً باستخدام عدة برامج.أما المرحلة الثالثة التي تمت خلالها متابعة تطبيق التوجيهات الخاصة بالعمل عن بعد بنسبة 100%، فتم التأكد من تكيف الموظفين مع نظام العمل عن بعد.