أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الاثنين، مقتل قيادي كبير في تنظيم داعش في غارة جوية على مدينة الموصل في شمال العراق في 15 يونيو/حزيران الجاري، في وقت نشر التنظيم شريطاً مصوراً يظهر قيامه بإعدام 16 شخصاً في شمال العراق بتهمة الجاسوسية، مستخدماً وسائل وحشية جديدة شملت الحرق داخل سيارة، والإغراق، وفصل الرؤوس باستخدام متفجرات. وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارن في بيان، إن القتيل يدعى طارق بن الطاهر بن الفالح العوني الحرزي، مشيراً إلى أن هذا القيادي التونسي في تنظيم داعش كان يؤدي دوراً مهماً في تجنيد إرهابيين من دول شمال إفريقيا وإرسالهم للقتال في صفوف التنظيم المتطرف في سوريا والعراق. وأضاف أنه كان يهم الولايات المتحدة أيضاً لدوره المفترض في الهجوم الذي استهدف قنصليتها في بنغازي في شرق ليبيا في سبتمبر/أيلول 2012 وأسفر عن مقتل السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين. واعتبر الكولونيل وارن في بيانه أن مقتله سيضعف قدرات تنظيم داعش على ضم إرهابيين يتحدرون من شمال إفريقيا إلى الجبهتين العراقية والسورية. من جهة أخرى، نشرت حسابات إلكترونية إرهابية، أمس، الشريط الصادر عن ولاية نينوى التابعة للتنظيم، وفيه يعرض من قال إنهم جواسيس تعاونوا مع القوات العراقية وتقديم إحداثيات عن مواقع له تعرضت بعد ذلك للقصف الجوي. ويبدأ الشريط المقسم إلى ثلاثة أجزاء بعرض ثلاث مجموعات من الجواسيس تم إعدام كل منها بطريقة مختلفة. واقتاد عناصر من التنظيم المجموعة الأولى التي ضمت أربعة أشخاص مقيدي اليدين والرجلين، إلى داخل سيارة قبل أن يقفلوا أبوابها. وقام عنصر ملثم بإطلاق قذيفة صاروخية باتجاه السيارة التي احترقت بفعل الانفجار، بينما صورت الكاميرا لقطات من بعيد للأفراد الاربعة وهم يحترقون داخلها. أما الجزء الثاني فاظهر عنصراً ملثماً يقتاد خمسة أشخاص إلى داخل قفص من الحديد، قبل أن يغلقه بقفل. وترفع رافعة القفص وتغرقه في ما يبدو أنها بركة سباحة. وجهز القفص بكاميرتين صورتا معاناة الأفراد الخمسة تحت الماء، قبل أن يرفع مجدداً وتبدو فيه خمس جثث. أما المجموعة الثالثة فكان أفرادها السبعة جاثمين على ركبهم جنباً إلى جنب في ما يبدو أنه سهل، قبل أن يقوم عنصر ملثم بلف حبل أزرق اللون حول رقبة كل منهم. وأظهر التسجيل الحبل ينفجر، ما أدى إلى انفصال الرؤوس عن الاجساد وتصاعد غبار كثيف. ولم يحدد الشريط الأمكنة التي نفذت فيها الإعدامات. في غضون ذلك، صدت القوات العراقية هجوماً شنه تنظيم داعش على بلدة حصيبة في محافظة الأنبار. وقال أحد الجنود إنهم قتلوا عدداً من أعضاء التنظيم في الهجوم. وأضاف تمكنا من الصد من تنظيم داعش وحرقنا عدداً من آلياتهم ومعداتهم وقتلنا منهم وجثثهم باقية حالياً في الصحراء، وإن شاء الله، إن شاء الله منتصرون. واستعادت القوات العراقية في مايو/أيار الماضي حصيبة القريبة من مدينة الرمادي عاصمة المحافظة التي مازال مقاتلو التنظيم يسيطرون عليها. وقال مصدر عسكري لرويترز، أمس، إن حصيبة مازالت تحت سيطرة القوات الحكومية وهي الآن آمنة. وأفاد مصدر أمني عراقي، أمس، بمقتل ما يسمى بوزير المالية في تنظيم داعش مع ثلاثة من مسؤولي التنظيم بانفجار عبوة ناسفة جنوبي الموصل. ونقلت وكالة (باسنيوز) الكردية العراقية عن المصدر قوله إن عبوة ناسفة زرعها مجهولون عند إحدى مداخل مدينة الموصل جنوبي المدينة وانفجرت في المدعو حمد زعلان العفري، فضلاً عن مديري الصحة والبلدية وماء نينوى الذين عينهم داعش بعد سيطرة التنظيم على الموصل في العاشر من يونيو الماضي. وكان مصدر أمني عراقي ذكر، أمس، أن 20 عنصراً من تنظيم داعش قتلوا جنوبي الموصل في غارات للتحالف الدولي. وكان مصدر من الأنبار، ذكر أن عدداً من مقاتلي العشائر المنتفضة ضد داعش تسللوا إلى وسط مدينة هيت وقاموا بتفجير بناية تضم معملاً للتفخيخ.
مشاركة :