أدان الاتحاد البرلماني العربي، العملية الإرهابية التي استهدفت رجال القوات المسلحة في مدينة بئر العبد بسيناء، وأسفر عن ذلك استشهاد ظابط وإصابة آخر وعدد من ضباط الصف والجنود المصريين.وأكد اتحاد البرلماني العربي في بيان رسمي صادر عنه السبت، أن الجماعات التكفيرية أدمنت القتل وسفك الدماء وتجردت من كل ما يمت للإنسانية بصلة؛ فضلًا عن انتهاك حرمة شهر رمضان المبارك كما حاولوا انتهاك حرمة عيد الفصح المجيد سعيًا منهم لزرع بذور الفتنة والشقاق والتشرذم بين أبناء الوطن الواحد دون مراعاة الوازع الأخلاقي لحرمة الأديان والمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية، غير مكترثين بوباء كورونا الذي يفتك بالبشرية، ولكن مصر عصية على الارهاب والتطرف وستبقى صامدة.وشدد البيان على رفض كافة أشكال التطرف والإرهاب العابرة للحدود والقارات التي تستهدف مختلف بقاع العالم عبر تنظيمات إرهابية لا وطن لها ولا دين ولا جنسية ولا حضارة تنتهك حرمات البلاد والعباد تحت ذرائع ومبررات واهية تتغذى على عقلية شيطانية وفكر ظلامي يبيح قتل الانسان لاخية الانسان وذلك مخالفة كل ما دعت إليه الشرائع السماوية.وطالب الاتحاد البرلماني العربي الدول العربية والاسلامية التنسيق والتعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية العربية المختصة، للعمل معا على تقويض البيئة الخصبة المغذية للإرهاب والحاضنة للتطرف عبر معالجة جميع الظروف والعوامل التي تغذي هذا الفكر الظلامي الذي لا يقيم وزنا للمبادئ الأخلاقية والإنسانية والدينية.وشدد البيان على أن مكافحة الفكر الإرهابي الدموي وتجفيف منابعه تمويلًا وتسليحًا وفكرًا باتت مسؤولية جماعية تضامنية تقع على عاتق الحكومات والبرلمانات والمؤسسات الدينية والنخب السياسية والفكرية والاقتصادية دون استثناء حيث إن استهداف مصر هو استهداف للأمن القومي العربي بكامله.وأكد البيان أن مصر قلب العروبة النابض قادر بحكمة قياداتها وقوة جيشها وتكاتف أبنائها على دحر العصابات الإجرامية التي تستهدف أمنها واستقرارها وسيادتها لذلك يجب تكثيف الجهود والمساعي الإقليمية والدولية لاجتثاث الإرهاب الذي بات خطرًا يهدد أبناء البشر على اختلاف معتقداتهم ومشاربهم.واختتم البيان بتقديم العزاء لجمهورية مصر العربية رئيسًا وقيادة وشعبا وأصدق معاني العزاء لأسرة الشهيد داعيين الله عزوجل أن يلهمهم الصبر والسلوان على مصابهم الجلل متمنيين الشفاء العاجل لجميع الجرحى والمصابين ودوام التقدم والأمن والازدهار لأبناء أرض الكنانة.
مشاركة :