الدوحة - قنا : بدأ معهد قطر لبحوث الحوسبة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، سلسلة ندواته الإلكترونية حول فيروس كورونا (كوفيد-19) بعقد ندوتين على شبكة الإنترنت تناولتا موضوعي "استكشاف وتصور بيانات كوفيد-19"، و"البحوث الشاملة والمؤلفات المتعلقة بفيروس كورونا ، وتشكل هاتان الندوتان جزءا من سلسلة ندوات مستمرة وتفاعلية متاحة للجمهور، حيث سيعقد المعهد اثنتين أخريين بتاريخ 4 و7 مايو الجاري حول "إدارة الخدمات الصحية خلال الجائحة"، و"النمذجة الوبائية لفيروس كوفيد-19. وقدمت ندوة "استكشاف وتصور بيانات كوفيد-19" الأدوات والتقنيات التي يمكن من خلالها فهم البيانات المتاحة مجانا، ونمذجتها بشكل أفضل. وكذلك مفاهيم التصور "الجيد" و"السيئ" للبيانات، والتقنيات التي تمكن إجراءات التصور الجيد، والتحديات المرتبطة بها. وتطرقت الندوة، التي قدمت على جزئين، إلى دراسة العديد من الجوانب المتعلقة بفيروس كورونا عبر مراجعة طرق التصور المختلفة. كما استعرضت تقنيات إعداد البيانات، وتحدياتها (بما في ذلك الأشكال غير المتناسقة، وأخطاء البيانات، والقيم المفقودة، والشكوك في النمو الأسي). وقدم النصف الثاني من الندوة تحليلا للبيانات الاستكشافية، وعرضا مقارنا لمزايا وعيوب كل نموذج من نماذج التصور وأهمية تصور البيانات على نطاق مناسب بهدف فهم انتشار الجائحة. وأوضح الدكتور سانجاي تشاولا، مدير الأبحاث في مركز قطر للذكاء الاصطناعي، التابع لمعهد قطر لبحوث الحوسبة، أن الندوة ركزت على فوائد ومخاطر تصميم تصور البيانات، وجوانب نمذجة بيانات فيروس كورونا، مشيرا إلى أن البيانات وتحليلاتها لعبت دورا محوريا في الموجة الأولى من الاستجابة العالمية للفيروس، وستظل تمثل أدوات رئيسية مع انتشار هذه الجائحة. واستعرضت الندوة الإلكترونية الثانية التي قدمها المعهد على شبكة الإنترنت، حول البحوث الشاملة والمؤلفات المتعلقة بالفيروس، التكنولوجيا الداخلية الموجودة بالمعهد، التي أنشئت خصيصا لتمكين عملية الفرز السريع للمؤلفات المتعلقة بالفيروس. ويوفر تطبيق "ريان" للمراجعة المنهجية، الذي طوره المعهد، استعراضا شاملا لقاعدة البيانات البحثية المفتوحة المتعلقة بفيروس كوفيد-19. ويتمتع المستخدمون أيضا بتقليص الوقت المستخدم لمسح المنشورات ذات الصلة بنسبة 50 بالمئة تقريبا. وقال الدكتور مراد أوزاني، وهو عالم رئيسي في المعهد: "يستثمر الباحثون في جميع أنحاء العالم قدرا كبيرا من الوقت في مراجعة آلاف المنشورات المتعلقة بفيروس كورونا، وهي عملية يمكن أن تكون شاقة ومرهقة. ويمكن أن تكون المراجعة المنهجية عالية الجودة واحدة من أكثر الأدلة أهمية لتوجيه الممارسات السريرية. ويهدف تطبيق "ريان" إلى تقديم ملخص مفصل للبحوث الأساسية المتاحة بسهولة في استجابة للمسائل المهمة المتعلقة بالفيروس". ويتميز معهد قطر لبحوث الحوسبة بأنه واحد من ثلاثة معاهد بحثية وطنية تعمل تحت مظلة جامعة حمد بن خليفة، وتقوم الأقسام الأربعة التابعة للمعهد بدور ريادي في تقديم الحلول الإلكترونية للأمن السيبراني، وتحليلات البيانات، والحوسبة الاجتماعية، وتقنيات اللغة العربية. ويحتضن المعهد أيضا مركز قطر للذكاء الاصطناعي الذي أطلق مؤخرا .