القدس المحتلة - وكالات: كشف المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى أمس أن الاحتلال الإسرائيلي أقام مركزاً تهويدياً جديداً في منطقة الأنفاق أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك أو ما يُعرف بأنفاق الجدار الغربي. وأوضح المركز في بيان له أن هذا يأتي باسم "الرحلة من القدس إلى القدس"، وهو عبارة عن قاعة أثرية إسلامية الأصل واسعة للترويج إلى ما يزعمون أنه تاريخ الشعب اليهودي منذ وجودهم في القدس قديماً وحتى تشتتهم في أنحاء متفرقة في العالم لمدة ألفي عام. وتحتوي القاعة على عشرات الحواسيب وشاشات العرض الكبيرة، ووضع في هذه الحواسيب برنامج إلكتروني خاص يحتوي على صور ومقاطع فيديو تمثيلية، شكلت فيلماً يحكي - بحسب ادعائهم - قصة اليهود وارتباطهم مع القدس والأوضاع التي مروا بها بعد تشرذمهم في العالم، ويهدف المشروع إلى إيصال رسالة إلى الإسرائيليين والزوار تؤكد علاقة اليهود مع مدينة القدس، وفق ادعائهم. ولفت إلى أن العمل بالمشروع استمر نحو 10 سنوات بمشاركة مجموعة من المؤرخين، والمخرجين والممثلين، بتبرع وتمويل من عائلات يهودية ثرية في الخارج، وسيعرض البرنامج باللغتين العبرية والإنجليزية، ومن المفترض أن يفتتح للجمهور العام قريباً. وأوضح المركز الإعلامي أن ما يسمى بـ"صندوق إرث المبكى" أكد وجود المركز وأشار إلى أنه موجود في منطقة ضمن أنفاق"الجدار الغربي، وأن فيه عشرات الحواسيب وشاشة كبيرة، لكنه رفضوا إعطاء تفصيلات دقيقة إضافية عنه حتى اللحظة. إلى ذلك، جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرار منع رئيس الحركة الإسلامية في الدّاخل الفلسطيني المحتل الشيخ رائد صلاح من دخول مدينة القدس المحتلة لمدة ستة أشهر أخرى. وصدر أمر عسكري إسرائيلي يقضي بمنع الشيخ صلاح من دخول المدينة المحتلة لمدة ستّة أشهر، اعتباراً من 25 /6 /2015 وحتى 24 /12 /2015، وهو أمر مكمّل لسلسلة أوامر مشابهة سابقة يجددها الاحتلال باستمرار، والتي حالت دون السماح للشيخ بدخول القدس منذ عام 2007. وقال الشيخ صلاح في تصريح له أمس إن "الاحتلال الإسرائيلي ظنّ نفسه أنّه القوة التي لا تقهر، ولكنه لمن عرفه على حقيقته هو احتلال مغرور وغبي وباطل، ولد واهماً وسيزول واهماً".
مشاركة :