حدد المجلس العالمي للسفر والسياحة، الذي يمثل القطاع الخاص عالميا، الشكل الذي سيبدو عليه "الوضع الطبيعي الجديد للسياحة" حال استمرار الفيروس في الحياة، وعقب إعلان العديد من الدول نيتها تخفيف قيود السفر والعودة للعمل.وفي بيان له اليوم السبت، أوضح المجلس العالمي أن المقاصد السياحية ستتخذ مجموعة من المعايير والبروتوكولات الجديدة، والتي توفر طريقًا آمنًا ومسؤولًا للتعافي لقطاع السفر والسياحة العالمي حيث سيبدأ السائحون في التخطيط للرحلات مرة أخرى، مشيرا إلى أن المجلس في الأسابيع القليلة الماضية، اطلع على خبرات ودراسات عديدة من مقاصد عدة حول أفضل الممارسات التي يمكن أن تدفع السياحة مرة أخرى إلى الأمام.وأكد أن التعاون بين القطاعين العام والخاص أمرا حيويا وضروريا لتطوير بروتوكولات صحية جديدة تجعل السفر أمنا في الفترة المقبلة، لافتا إلى أن القطاع سيواجه صعوبات خلال مرحلة العودة التدريجية للسفر خلال الأشهر القادمة مع ظهور "الوضع الطبيعي الجديد" وقبل أن يصبح لقاح كورونا متاحًا على نطاق واسع، ولذا فمن المرجح أن يعود السفر أولًا محليا معتمدا على السياحة الداخلية، ثم إلى أقرب جيران الدولة قبل التوسع عبر المقاصد السياحية المختلفة في القارة، ثم أخيرا عبر القارات إلى وجهات دولية بعيدة المدى.وتابع المجلس بأن المسافرين الصغار في الفئة العمرية 18-35، الذين يبدو أنهم أقل عرضة لـ COVID-19، قد يكونون أيضًا من بين أول من يبدأ بالسفر مرة أخرى.فيما قالت جلوريا جيفارا الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس: "من الضروري لبقاء قطاع السفر والسياحة أن نعمل معًا ونرسم طريق الانتعاش، من خلال الإجراءات المشتركة ونقدم الطمأنينة التي يحتاجها الناس لبدء السفر مرة أخرى"، لافتة إلى ان العالم قد تعلم من التجارب السابقة أنه عندما تؤخذ البروتوكولات من القطاع الخاص في الاعتبار يتم تقليل الإطار الزمني للتعافي بشكل كبير، لذا فإن التعاون بين القطاعين العام والخاص أمر بالغ الأهمية.وطالبت بتجنب الإجراءات الجديدة غير الضرورية التي تبطئ الانتعاش، حيث لن تحدث عودة سريعة للحركة والسفر إلا إذا وافقت الحكومات حول العالم على مجموعة مشتركة من البروتوكولات الصحية التي طورها القطاع الخاص، مؤكده على ضرورة توفر هذه الطمأنينة للمسافرين والسلطات على حد سواء، وذلك باستخدام التكنولوجيا الجديدة، لتوفير "سفر طبيعي جديد"، خال من المتاعب على المدى القصير.واستطردت أنه يجب تحديد البروتوكولات والمعايير الجديدة بعد مناقشات مستفيضة، بالإضافة إلى التعاون من الجمعيات التي تمثل قطاعات السفر المختلفة. وحول أهم ملامح العصر الجديد، قال المجلس إنه سيتم الحرص على توفير نظافة عالمية المستوى لضمان سلامة الضيف، وتقوم الفنادق بتطوير بروتوكولات تستند إلى الدروس المستفادة من تقديم غرف مجانية للعاملين في مجال الرعاية الصحية ليكونون بالقرب من السائحين وملاحظة الحالات فورا، كما ستكون هناك بروتوكولات جديدة لتسجيل الوصول بالمطارات وإجراءات الجوازات تعتمد على التكنولوجيا الرقمية؛ وسيتم تزويد كافة الأماكن بمطهرات اليدين في نقاط متكررة بما في ذلك مكان تخزين الأمتعة؛ وسيكون الدفع بدون تلامس أي بالفيزا كارد بدلًا من النقدي، وكذا استخدام السلالم أكثر من المصاعد حيث يكون من الصعب الحفاظ على قاعدة 2 متر بين كل فرد.وتابعت: "سيتخذ مشغلو الرحلات البحرية مزيدًا من التدابير لضمان خلو السفن من COVID-19 بما في ذلك الموظفين الذين سيرتدون القفازات في جميع الأوقات والتي يتم تغييرها بشكل متكرر؛ وتنظيف الغرفة بشكل متكرر، أما المسافرون في المطارات سيجدون أنفسهم مُختبرين قبل السفر وعند الوصول إلى مطار مقصدهم، مع وجود تدابير الإبعاد الاجتماعي في المطار وأثناء الصعود إلى الطائرة، وكذلك ارتداء الأقنعة أثناء السفر، كما ستخضع الطائرات لأنظمة تطهير مكثفة، وسيتم دمج هذه الإجراءات مع تتبع جهات الاتصال عبر تطبيق الهاتف المحمول، والذي سيسمح للرحلات بمغادرة المطارات إذا كانت خالية من الفيروس.
مشاركة :