تناولت المتحدثات في المجلس النسائي الرمضاني المنعقد ضمن مجالس وزارة الداخلية التي ينظمها مكتب ثقافة احترام القانون، بالأمانة العامة لمكتب الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والذي عقد في منزل عائشة حسن حنتوش بالشارقة، أبرز التحديات الأمنية والنقاشات التي تتناولها لايجاد الحلول الممكنة لها، حيث أوصى المجلس بضرورة توعية المجتمع بمخاطر آفة المخدرات وآفة الفكر الإرهابي المتطرف، وتوعية الجمهور بالجرائم الإلكترونية وخطورة استخدام الصور الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم الاكتفاء بعقوبة مرتكبي الجرائم الإلكترونية وضرورة التشهير بهم،و نشر التوعية بخدمات الإبلاغ الموجودة في القيادة العامة لشرطة الشارقة وهي (أمين، نجيب وأمان)، وتكرار الرسالة الإعلامية للتأكيد على الجمهور متابعة قراءة القوانين، ومشاركة الطلبة في الحملات التوعوية، وتفعيل شراكة الجمهور من المواطنين والمقيمين في تقديم المقترحات الخلاقة.. أدارت المجلس الإعلامية الإماراتية فضيلة المعيني، حيث استهلت حديثها بتهنئة الحاضرات بمناسبة شهر رمضان المبارك، متمنية دوام السلام والأمان على دولة الإمارات قيادة وشعباً وعلى سائر بلاد المسلمين، وطالبت الجميع بالمشاركة البناءة في النقاش لتحقيق الهدف المنشود من المجلس وهو التحدث حول قطاع مراكز الشرطة والتحقيق من خلال ثلاثة محاور رئيسية، المحور الأول يتناول المخدرات والجرائم الإلكترونية، والمحور الثاني يركز على ثقافة الإبلاغ عن الجرائم وتوعية الجمهور بأهمية التعاون مع أجهزة الأمن، ودور الوعي الاجتماعي في التصدي للجريمة وخفض معدلاتها، ومدى تأثير تعدد الجنسيات والثقافات في الدولة حيث تضم الإمارات مئات الآلاف من البشر ينتمون لأكثر من 200 جنسية، وما أكثر الجرائم شيوعاً في الدولة؟ والتحديات التي تواجه أجهزة الأمن في هذا الصدد؟ وتوجهت المقدم منى سرور مدير فرع سجن النساء في الشارقة، بالشكر والعرفان لوزارة الداخلية على إقامة المجالس الرمضانية، لما فيها من حوارات ونقاشات هادفة وبناءة تتناول أبرز القضايا على الساحة الإماراتية، مع طرح الحلول المتاحة قدر الإمكان، وتحدثت عن آفة المخدرات وكيفية الوقاية منها، موضحة أن مسؤولية التصدي لها باتت مشتركة بين الأجهزة الأمنية والأسرة والمدارس والجامعات والمجتمع، حيث تصعب مواجهة المخدرات والتصدي لها من قبل جهة واحدة فقط. وتحدثت المقدم أمينة بخيت الشوق رئيس قسم الاستراتيجية وتطوير الأداء بالإدارة العامة للموارد والخدمات المساندة بشرطة الشارقة، عن الخدمات المتعددة التي تقدمها الشرطة. وقالت الملازم أول أمينة يوسف النقبي من الإدارة العامة لشرطة الشارقة في المنطقة الشرقية،إن الجرائم الإلكترونية تعد من الجرائم الحديثة التي تشكل خطورة وهي كالسرقة والتجسس الإلكتروني والابتزاز الإلكتروني الذي يتعرض له العديد من الأشخاص،و كشفت عن إحصائيات تم إجراؤها مؤخراً عن تجنب كثير من ضحايا الجرائم الالكترونية إبلاغ أجهزة الأمن عنها وذلك خوفاً من الفضيحة، مؤكدة أن وزارة الداخلية تنظم حملات لتوعية الجمهور بخطورة الجرائم الالكترونية من خلال الكتيبات والبروشورات وإقامة المختبرات الإلكترونية الافتراضية، لافتة إلى وجود دوريات شرطية داخل الإنترنت تراقب المنتديات وترصد وتتدخل في حال الاشتباه في وجود جريمة إلكترونية، مشيرة إلى ضرورة الاحتفاظ بالمعلومات السرية. وأكدت الملازم أول أسماء الشحي، أن الدولة تحظى بأمن وأمان بنسبة تجاوزت 90 %، فاحتلت الدولة المركز الأول في مكافحة الجرائم المنظمة لمدة ثلاث سنوات متتالية، ورقم 12 في الاستعانة بالشرطة في مكافحة الجرائم المنظمة، وتحدثت حول مبادرة أمني من أمن جاري التي أطلقتها القيادة العامة لشرطة الشارقة، لحماية المنازل من السرقة خلال مدة السفر، حيث توفر من خلال الموقع الإلكتروني للشرطة جميع الإرشادات الواجب اتباعها قبل السفر لتجنب حدوث السرقات.