وسط تصعيد لافت لتنظيم داعش الإرهابي في العراق، رأى بعض المحللين أن زعيم التنظيم الجديد يختلف فكريًا عن أبو بكر البغدادي. وأوضحوا أن التنظيم الإرهابي نفذ عدة هجمات خلال الأشهر الثلاثة الماضية استهدفت قوات أمنية عراقية، وقوات أمنية مصرية، وقوات أمنية سورية، ومعسكرات تدريب، كما أدت لاختطاف مدنيين. أحدث هذه الهجمات كان نقاط أمنية في ديالي بالعراق ما أدى لمقتل 5 وإصابة 6 عناصر أمنية بعد استهدافه مؤخرا عناصر من الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين ما أوقع أحد عشر قتيلا،. هذا التصعيد الداعشي دفع لتساؤلات عدم منها هل الهجوم الأخير إعلان بعودة التنظيم لقوته؟ ومن أين يحصل  حاليا على سلاحه؟ وإلى أي مدى يستغل الأزمة السياسية في العراق للعودة لسابق عهده؟ وهل تهديد داعش يطال العراق فقط؟ من جانبه قال المحلل السياسي العراقي، الدكتور رائد العزاوي، إن هنالك 5 أسباب وراء عودة التنظيم الإرهابي، أولها هو أن داعش تنظيم عقائدي، يعتمد على العقيدة، ويعتمد أيضًا على جهد من العمل الفكري، مشيرًا إلى أن قائد التظيم الجديد، أبو إبراهيم القريشي يختلف عن سلفه أبو بكر البغدادي. وأضاف المحلل العراقي، أن السبب الثاني هو طبيعة الصراعات  و”ضعف الدول” في منطقة الشرق الأوسط، فيما عزا الأمر كسبب ثالث إلى متغيرات فيروس كورونا في المنطقة، وهو ما تحدث عنه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون التنظيمات الإرهابية في تقرير لها فبراير الماضي. كما أشار المحلل السياسي، إلى أن السبب الرابع هو انحسار دور التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش بسبب الخلاف الأمريكي الإيراني في سوريا والعراق. ورأى المحلل السياسي، أن السبب الخامس، هو ضعف الدول داخليا، ومنها سوريا والعراق واليمن، مؤكدا أن هذه الأسباب الخمسة تشير إلى أن التنظيم الإرهابي لن ينتهي. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> من جانبه، قال المحلل الأمني العراقي، العميد الركن، أعياد الطوفان، إن تنظيم داعش الإرهابي، أعاد ترتيب صفوفه في العراق من جديد تدريجيا. كما أشار المحلل الأمني إلى أن أكثر من 3 مدن عراقية تدمرت بالكامل جراء العمليات العسكرية، وأن الدولة “لم تحرك ساكنا” لتعويض سكان هذه المناطق، وتركتها، وهو ما استغله عناصر التظيم من خلال الاستفادة من هذه المناطق. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> جدير بالذكر أن رئيس هيئة «الحشد الشعبي» في العراق، فالح الفياض، أصدر بيانا، اليوم السبت، تعقيبا على المواجهات مع مسلحي «داعش»، خلفت مقتل 10 من عناصر الحشد. وقال الفياض في البيان: «ببسالة وهمة عاليتين تصدى أبناء الحشد الشعبي يوم أمس والساعات الأولى من صباح اليوم لهجمة إرهابية أريدَ من خلالها العودة إلى الوراء ومحاولة إثبات الوجود والتاثير النفسي وباءت بالفشل».