تسلمت الخطوط الجوية الكويتية في مطار الكويت أول طائرة من الدفعة الثانية من الطائرات التي تستأجرها من شركة إيرباص والتي يبلغ عددها الإجمالي 12 طائرة. وتعد الطائرة الجديدة هي الأولى من الطراز A330 كبيرة الحجم ومن المقرر أن تتسلم الشركة الكويتية أربع طائرات أخرى من هذا النوع خلال الفترة المقبلة بعد أن أتمت في مايو الماضي استلام الدفعة الأولى المكونة من سبع طائرات من ايرباص جميعها من الطراز A320 ذات الحجم الصغير. وفي مارس من العام 2014 وقعت الشركة اتفاقا مع ايرباص لشراء 25 طائرة واستئجار 12 طائرة أخرى. كما وافقت في نوفمبر من نفس العام على عرض من شركة بوينغ تشتري بموجبه عشر طائرات من الطراز (ايه.ار300-777بي). وسيبدأ استلام هذه الطائرات في نوفمبر 2016. وعانت الخطوط الكويتية وهي من أقدم شركات الطيران في المنطقة لسنوات من تقادم طائراتها وتكبدت خسائر متواصلة على مدى سنوات وتسعى حاليا لإعادة هيكلة عملياتها وأسطولها تمهيدا لطرح حصة استراتيجية للخصخصة. وتعول الشركة كثيرا على الطائرات الجديدة في رفع كفاءتها التشغيلية واستعادة الثقة لدى الجمهور بعد أن تراجعت مكانتها التنافسية بشكل نسبي في ظل وجود منافسين أقوياء أهمهم شركة طيران الجزيرة وهي أول شركة طيران كويتية خاصة. وكانت رئيسة مجلس الإدارة في شركة الخطوط الجوية الكويتية رشا الرومي صرحت في وقت سابق من هذا الشهر إن خسائر الشركة تقلصت من 67 مليون دينار في سنة 2013 إلى 33 مليون دينار في سنة 2014، متوقعة أن تتحول الشركة من تسجيل خسائر إلى تحقيق أرباح بعد نحو ثلاث سنوات من الآن. وكانت لدى الحكومة الكويتية خطة لخصخصة الشركة تطرح بموجبها 40% للاكتتاب العام وتبيع 35% إلى مستثمر للأجل الطويل بينما تحتفظ هي بنسبة 25%، وذلك وفقا للقانون الذي أقره البرلمان في 2008. لكن الحكومة والبرلمان اتفقا في يونيو الجاري على تغيير هذه الخطة بحيث يتم رفع حصة الحكومة إلى 75% في الشركة. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مقرر لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في مجلس الأمة الكويتي النائب محمد الجبري قوله إن وزير المواصلات عيسى الكندري أبدى موافقة مبدئية على المقترحات النيابية التي ترمي الى زيادة حصة الحكومة في الشركة. وحول حصة الشريك الاستراتيجي أوضح الجبري أن هناك بندا ينص على إعادة بيع حصة الشريك الاستراتيجي التي تقدر بنسبة 35% بعد تقييم الأصول مبينا أن الخطوط الكويتية لديها الان اتفاقات لامتلاك 25 طائرة من نوع ايرباص و10 طائرات بوينغ و12 طائرة بالايجار ما يعني ارتفاع الاصول إلى نحو ملياري دينار وبالتالي يستبعد دخول شريك استراتيجي محلي بل من خارج البلاد.
مشاركة :