المملكة: الوضع في سوريا أكبر مأساة إنسانية يشهدها القرن

  • 6/24/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سفير المملكة ومندوبها الدائم في الأمم المتحدة في جنيف فيصل بن حسن طراد أمس في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان أن الوضع في سوريا يمثل أكبر مأساة إنسانية يشهدها هذا القرن «ويسجل التاريخ في صفحاته السوداء استمرار تخاذل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته والتدخل لإنقاذ هذا الشعب المكلوم». وقال طراد في كلمته إن «التاريخ علّمنا أنه كلما طال أمد الصراع الداخلي المسلح، كلما زاد تمادي النظام السوري في وحشيته وجرائمه، ويصاحب ذلك انتشار جماعات التطرف والإرهاب التي وجدت في الأرض السورية مرتعًا خصبًا لها». وأوضح أن «النظام السوري عمد إلى عسكرة الثورة وقمع المظاهرات السلمية بوحشية وممارسة سياسات الحصار والتجويع والقتل بهدف دفع الثورة السورية إلى حاضنة الجماعات الإرهابية وتبرير سلوكه الهمجي بوصفه حربًا على الإرهاب». وأشار إلى أن «ما استمع إليه اليوم مجلس حقوق الإنسان من قبل بعثة تقصي الحقائق عن تطورات انتهاكات حقوق الإنسان يؤكد استمرارها بل تزايدها بشكل مرعب من قبل هذا النظام الذي فقد كل شرعيته». وقال إن عدد القتلى جراء الحرب في سورية وصل إلى 250 ألف شخص وأصبح هناك نحو 2ر12 مليون نسمة من بين سكان البلاد البالغ عددهم حوالى 23 مليونًا يحتاجون للمساعدات الإنسانية، من بينهم خمسة ملايين طفل، وأكثر من أربعة ملايين لاجئ في الدول المجاورة. وأكد أن المملكة كانت وما زالت داعمة للمعارضة السورية المعتدلة الممثلة بالائتلاف السوري، مشددًا على أن أي إمكانية للتسوية السياسية ينبغي ألا يكون لبشار الأسد «الفاقد للشرعية» أي دور سياسي فيها وبأي شكل من الأشكال. وبيّن أن إعلان مؤتمر (جنيف 1-) يوفر أفق الحل المؤدي إلى انتقال سلمي للسلطة بما يحافظ على مؤسسات الدولة، منتقدًا «استمرار التدخل الإيراني في شؤون المنطقة ودعمه للنظام السوري ولوجود القوات والميليشيات الأجنبية على الأراضي السورية وعلى رأسها مليشيات حزب الله». وطالب سفير المملكة ومندوبها الدائم في الأمم المتحدة في جنيف في ختام كلمته بضرورة معاقبة «مجرمي الحرب» في سورية وتقديمهم للمحكمة الجنائية.

مشاركة :