رأى رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط أن «هناك مشروع فتنة مشترك، سوري إسرائيلي، للإيقاع بين العرب الدروز وأهل حوران والسنة بشكل عام»، مشيرا الى أنه «في السويداء اعتقل ما يسمى تنظيم «درع الوطن» وهو عصابة تابعة للنظام السوري، ثلاثة أشخاص من البدو وقاموا بتعذيبهم وقتلهم». وأوضح جنبلاط في تغريدة عبر «تويتر» أن «هذه العصابة احدهم ينتمي لآل جربوع وآخر من ال الهجري وهم من شبيحة النظام»، مضيفا: «كما زار السويداء المدعو علي مملوك اي معلم ميشال سماحة واجتمع مع مشايخ العقل محرضًا، وهذه وظيفته التحريض على القتل والاجرام».ويشكّل الدروز غالبية سكان السويداء التي حاولت جاهدةً إبعاد نفسها عن الصراعات الناشبة في البلاد، وفي حين تعتبر طائفة الموحدين الدروز من الأقليات في المنطقة، يشعر دروز لبنان بتعاطفٍ خاص مع دروز سوريا ويتخوفون على مصير هؤلاء. وخلال السنوات الماضية ومنذ بدء الأزمة السورية، حافظَ دروز سوريا على حيادهم حيال الصراع الدائر في البلاد معتمدين سياسة النأي بالنفس. ولكنّهم اليوم يُزجّون في المعركة مرغمين .وينقل عن جنبلاط قوله أنه يشعر بضيق على كل المستويات، وأنه يخشى على لبنان اولاً من آثار الحريق السوري ، ويخشى ثانياً على دروز سوريا إذا ما إنخرطوا في المواجهات الدموية مع القوى المتطرفة او القوى المؤيدة للنظام ما يجعلهم وقودًا في معركة لن تنحسر عن إحتمال فوزهم بمكاسب محدّدة.