منع التراويح.. و«مواعيد مزاجية» للإفطار والسحور والصلاة

  • 6/24/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن داعش التى تخصصت في الإرهاب والقتل باسم الإسلام قررت أن تشذ عن كل شىء في رمضان، فمنعت صلاة التراويح، وحدد قادتها مواعيد خاصة للإفطار والسحور وأداء الصلاة على مزاج قائد كل فصيل، كما قررت جلد النساء المخالفات واعتقالهن في الشهر الكريم، ويأتي ذلك بينما تشير التقارير إلى أن قادة داعش، لا يطبقون أي شيء مما يدعون إليه. «الهداية وإعلان التوبة» لجنة جديدة أنشأها تنظيم «داعش الإرهابى» بسوريا والعراق على صفحات التواصل الاجتماعي، مهمتها مراقبة المساجد والشوارع ورفع تقاريرها لقيادات التنظيم ضد كل من لا يلتزم بالطقوس والفتاوى الخاصة بشهر رمضان المبارك، وتم إصدار عدة فتاوى للمواطنين، ومن يخالف ذلك يكون مصيره الإعدام، ومن ضمن الفتاوى الداعشية منع إقامة صلاة التراويح باعتبارها بدعة حسب فتوى التنظيم، ومنع النساء من الخروج نهارا، مع السماح لهن بالخروج ليلا شرط اصطحاب مرافق، ومنع قص شعر الرجال ووضع أية كريمات أو مواد زيتية عليه، وجرى توزيع استمارات في المحال والشوارع لاستطلاع رأي المواطنين تجاه التنظيم تركز على السؤال التالي: هل تحب تنظيم داعش أم لا، وفي حالة كره أي مواطن للتنظيم أو التصويت «بلا» يتم إعدامه فى مكان عام وتم تحريم الألعاب الرمضانية وإلزام المواطنين بالتعاون مع التنظيم مستغلين الظروف المالية والأوضاع الاقتصادية العصيبة التي يمر بها، كما فرض قادة التنظيم مواعيد محددة لساعات الإفطار والصيام وتأدية الصلاة ليس لها علاقة بالشريعة الإسلامية، وألزم التنظيم المرأة بملابس محددة ومن تخالف ذلك تتعرض لـ90 جلدة ودفع غرامة مالية ضخمة مع اعتقالهن طيلة شهر رمضان. من جانبه قال نبيل نعيم مؤسس تنظيم الجهاد لـ»المدينة» إن التنظيمات الإرهابية تعتبر شهر رمضان فرصة حقيقية لتحقيق أغراضها بشكل مكثف تجاه الحصول على السلاح المهرب وتنفيذ عمليات أكثر وحشية بسبب تواجد معظم المواطنين داخل منازلهم بضغط منها مما ينتج عنه أكبر قدر من المستهدف سواء عمليات القتل أو الاعتقال، وأشار إلى أن «داعش» رفعت درجة الاستعداد القصوى لسياسة التقشف في الأماكن التي تسيطر عليها لاستغلال حاجة المواطنين بالعمل معهم وعدم التضحية بأفراد التنظيم، في حين يعيشون هذا الشهر في رغد وسعة من العيش. فيما قال على بكر الخبير في شؤون الحركات الإسلامية لـ»المدينة» إن تنظيم «داعش» يفرض فتاوى لا تمت للإسلام بصلة على المواطنين في حين يخالفها أعضاؤه، وأشار إلى أنهم يمنعون المواطنين من مشاهدة وسائل الإعلام والقنوات الفضائية التي تبث مسلسلات وبرامج منوعات في حين يحرصون هم على متابعتها بشكل دوري، وأضاف أن التنظيم يستورد جميع المأكولات والمشروبات لرمضان من أجود الأنواع الأجنبية ويمارس أطفالهم كل سبل التسلية والسهر الرمضاني ويمنعون ذلك على باقي المواطنين.

مشاركة :