دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، إلى تعاون دولي في البحث عن أدوية ولقاحات مضادة لفيروس كورونا. وقالت ميركل، أمس، في رسالتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت: «هناك حاجة اليوم إلى زهاء 8 مليارات يورو لتطوير لقاح». وأعربت ميركل عن تطلعها في هذا الإطار لمؤتمر المانحين الذي دعت المفوضية الأوروبية إلى عقده غداً الاثنين، مؤكدة أن بلادها ستقدم إسهاماً مالياً واضحاً، من دون أن تحدد قيمة هذا الإسهام. وقالت: «إن الانتصار على الوباء عبر تطوير لقاح من أنبل المهام لإنقاذ ملايين الأرواح». وفي هذه الأثناء، كشفت تقارير صحفية في ألمانيا أن حلف شمال الأطلسي «الناتو» يعمل على خطة عمليات عسكرية استعداداً لموجة ثانية من فيروس كورونا في الخريف المقبل. وذكرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية، أمس، استناداً إلى قرارات لمجلس الناتو هذا الأسبوع أن الجنرال تود وولترز القائد الأعلى للناتو سيطرح هذه الخطة في موعد أقصاه توقيت عقد جلسة مشاورات وزراء دفاع الحلف المحدد لها نهاية يونيو المقبل. واعترف الحلف بأنه لم يتم حتى الآن النظر إلى خطر جائحات الفيروس باعتباره خطراً أمنياً. إلى ذلك، أكدت الحكومة اليابانية، أمس، سعيها إلى تسريع وتيرة مراجعة عقار «ريمديسيفير» المضاد للفيروسات والذي تنتجه شركة «جيلياد» الأميركية، أملاً في أن يتم إقراره ليستخدم لعلاج مرضى «كوفيد - 19» في البلاد. وأجاز المنظمون الأميركيون استخدام العقار التجريبي «ريمديسفير» لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجدّ في الحالات الطارئة، حسبما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس الأول. وأظهرت التجارب السريريّة للعقار المضادّ للفيروسات أنه يُسرّع تعافي المرضى المصابين بالفيروس في بعض الحالات، وهي المرّة الأولى التي يكون فيها لأيّ دواء فائدة مثبتة ضدّ المرض. وبشكل أدقّ، فقد تعافى الذين تناولوا «ريمديسفير» أسرع بنسبة 13 في المئة من المرضى الآخرين. واعتبر أنطوني فاوتشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أنّ تجربة ريمديسفير «إثبات للمفهوم» الذي يمكن أن يمهّد الطريق لعلاجات أفضل. وتمّ تطوير العقار أوّل مرّة لعلاج فيروس إيبولا، لكنّه لم يعزّز معدلات البقاء على قيد الحياة مثل أدوية أخرى.