بيروت أول مايو 2020 (شينخوا) وقع رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب اليوم (الجمعة) طلب مساعدة من صندوق النقد الدولي، في خطوة يأمل أن تكون "نقطة تحول" في الأزمة الاقتصادية والمالية في البلاد. وذكر بيان صدر عن مكتب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، أن دياب، ووزير المالية غازي وزني وقعا طلب المساعدة. وقال دياب للصحفيين "هذه اللحظة مفصلية حيث بدأنا الخطوة الأولى نحو ورشة حقيقية لإنقاذ لبنان من الهوة المالية العميقة التي يصعب الخروج منها من دون مساعدة فاعلة ومؤثرة". وأضاف أنه "يأمل أن تكون هذه الخطوة نقطة التحول في المسار الانحداري للواقع المالي والاقتصادي للبنان". وأقرت الحكومة اللبنانية أمس الخميس خطة للإنقاذ الاقتصادي، قال دياب إنها "بنيت على أسس تسمح للبنان بالحصول على الدعم الدولي المطلوب وأنها ستضع البلاد على المسار الصحيح". وكانت الحكومة اللبنانية قد أجرت مشاورات مع وفد من صندوق النقد الدولي زار بيروت في فبراير الماضي بشأن إعداد خطة إنقاذ اقتصادية. وجرى توقيع طلب مساعدة صندوق النقد الدولي على وقع تحركات شعبية احتجاجية في بيروت ومناطق أخرى بمناسبة عيد العمال العالمي. ففي بيروت سارت تظاهرات احتجاجية إلى وسط العاصمة ومقرات وزارات العمل والشؤون الاجتماعية والداخلية ومقر المصرف المركزي مطالبة الحكومة الحالية باسترداد الأموال العامة المنهوبة وتفعيل القطاعات الإنتاجية وتوفير فرص العمل. ورفع المحتجون العلم اللبناني ولافتات تطالب بمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين عن التدهور الاقتصادي والمالي في البلاد. ويشهد لبنان أزمة مالية واقتصادية ونقدية حادة وتدهورا في الأوضاع المعيشية فاقمتها تداعيات إجراءات مواجهة مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على الصعد الاقتصادية والاجتماعية. وأعلنت الحكومة في مارس الماضي التوقف عن سداد الديون الخارجية في إطار إعادة هيكلة شاملة للدين هدفها حماية احتياطات البلاد من العملة الأجنبية، التي تراجعت خلال الأشهر الماضية بشكل كبير.
مشاركة :