العنوان أعلاه غير ذي صلة بنشرات جوية ولا بتكهنات المناخ، لكن له صلة بكتمان الحديث أو وسيلة التعرّف على الشريك في أدبيات أو روايات الجاسوسية. وازدهر ذلك الطرح الأدبي والسينمائي بُعيد الحرب الثانية. لكنه بدأ يختفي في السنين الأخيرة عن أسماعنا وبدلا عنه ظهر السطو على ملفات الدول عبر الحواسيب الذكية. وحتى الآن لا أعرف ما هي فائدة فرسان السطو، فكل دولة في العالم تحتفظ بخزائن الملفات السرية بحكم طبيعة المستند، وقد لا يجد من يسطو عليها إلا "علوما" – قصدي أخبارا إما فات زمنها وأصبحت غير ذات قيمة، أو أنها مجرد أمر لا يهم إلا الدولة الضحية ولا من فائدة تُذكر من استنساخه وتوزيعه على الناس. «شهر يونيه حار إلى الحد الكافي» هوت إينوف فور جُون أذكر أنني شاهدت فيلماً في دار سينما في انجلترا بهذا الاسم. والفيلم الذي يمثله الراحل روبرت مورلي، الشخصية الانجليزية التقليدية، يجعل الخارجين من دار السينما يجزمون أن كل سياسي، وكل سفير، وكل ملحق تجاري أو ثقافي لبلد ما في بلد آخر هم جواسيس بكل ما تعني هذه الكلمة. جواسيس يعترفون ببعضهم البعض، حتى إن القائم بالأعمال الروسي اتصل بالخارجية البريطانية يسألهم عن اختفاء رجل اسمه «ويسلر» فأجابه وكيل وزارة الخارجية البريطانية: هل هو من «جماعتكم»؟ IS HE ONE OF YOURS. اعتراف متبادل بالمهمات..!. الآن كل يوم وآخر تأتي إلى عالمنا منظمة أو منظمات تهتم بجمع المعلومات وتسريبها (ويكيليكس كمثل). فالجهد العلمي والعملي المبذول كبير جدا، وكذلك الوقت، فما هو المردود؟ شخصيا أجهل المردود إن وُجد، لكن لا علم بما تُخبئه الأيام. لمراسلة الكاتب: aalthekair@alriyadh.net
مشاركة :