أطلقت جمعية الكشافة العربية السعودية مشروع رسل السلام الكشفي لخدمة المعتمرين والزوار بمكة المكرمة والمدينة المنورة وذلك خلال شهر رمضان، وكان قادة الفرق الكشفية والجوالة والكشافة قد باشروا العمل في مواقع الخدمة بكل تفان وإخلاص رغبة في تقديم أفضل الخدمات التطوعية، وقد سبق الانطلاقة الاستعداد منذ وقت مبكر وذلك من خلال عقد العديد من الاجتماعات الدورية والتنسيقية لآلية العمل مع الجهات المعنية بخدمة المعتمرين والزوار. وتتعدد مجالات الخدمة المقدمة من الجوالة والكشافة للمعتمرين والزوار، إذ يقوم الجوالة والكشافة بداية بمهام المسح وجمع المعلومات وتحديثها بعد تحديد مواقع الخدمة، كما ويتضمن ذلك مسؤولية إرشاد المعتمرين والزوار التائهين وإيصالهم إلى مقرات سكنهم بأمان، كذلك ينتشر عدد من الجوالة والكشافة لتقديم العون والمساعدة للحجاج المسنين. وتشارك جمعية الكشافة أيضاً في تقديم خدماتها كجهة مساندة مع عدد من الجهات المعنية بخدمة المعتمرين والزوار بمكة المكرمة والمدنية المنورة، ومنها فرع وزارة الصحة وفرع وزارة الحج والأمانة العامة للتوعية الإسلامية بفرع وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد وفرع وزارة التجارة بالمدينة المنورة، كما تقدم العديد من الخدمات التطوعية والإنسانية والتي تهدف الجمعية من خلالها إلى خدمة المعتمرين والزوار وإظهار الصورة المشرقة لأبناء هذا الوطن المعطاء، وتأكيد روح العمل التطوعي والانتماء الوطني لدى العاملين في المشروع وفق رؤية أساسها الإخلاص وسمتها الإتقان. إلى ذلك، ثمن نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية أ. د عبدالله الفهد جهود رسل السلام من جوالة وكشافة المدينة المشاركين في مشروع رسل السلام الكشفي لخدمة الزوار والمعتمرين في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأثنى على ما يقدمه شباب الكشافة المشاركين في تلك المراكز الكشفية الرمضانية من خدمات جليلة، ومؤكداً أن مشاركة هؤلاء الشباب في هذا البرامج الإنسانية والاجتماعية وفي هذا الشهر الكريم عمل تطوعي نبيل كون هذا العمل يأتي من صميم أعمال الكشافة ومشاركاتهم الفعالة وخبراتهم الطويلة في خدمة ضيوف الرحمن في مواسم الحج والعمرة والزيارة. وأضاف د. الفهد أن رسالة الكشافة وأهدافها تحث على العمل وخدمة الآخرين، كما نوه باستراتيجية مشروع رسل السلام التي تؤكد على تعزيز رسالة السلام ومساعدة الآخريين وترسخ أهمية العمل التطوعي ومساعدة الآخرين، كما تأتي امتداداً لدور كشافة المملكة في خدمة ضيوف الرحمن. من جانبه، أشاد مدير عام التعليم ناصر العبدالكريم بجهود أبنائه الكشافة المشاركين في المركز الكشفي الرمضاني بالمدينة المنورة، وأشار إلى الأثر التربوي للمشاركين في هذا المركز، ونوه بالدعم الذي يجده شباب الكشافة من وزير التعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية د. عزام بن عبدالله الدخيل، وما تضمنه مشروع رسل السلام من غرس مجموعة من القيم ومد جسور التواصل والعطاء والعمل على مساعدة الآخرين وتقديم العون لهم ونشر قيم الخير والسلام وتعميمها ليستفيد الآخرين منها. بدوره، أشاد الأمين العام المساعد لجمعية الكشافة العربية السعودية د. صالح الحربي بجهود القادة والجوالة والكشافة المشاركين في خدمة الزوار بالمدينة المنورة، وموضحاً أن مشروع رسل السلام الكشفي الرمضاني مجال رحب لتنمية حب العمل لدى أبنائنا وتعزيز لدور بلادنا والتي تتشرف بخدمة الحرمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وما تقدمه حكومتنا الرشيدة حفظها الله من خدمات وما توليه من رعاية وعناية في هذا المجال ومثل هذه البرامج تعود الأبناء في الكشافة على البذل والعطاء والتطوع في عمل الخير. كما بين قائد مشروع رسل السلام الكشفي الرمضاني بالمدينة المنورة محمد الجهني أن الفرق الكشفية بمشاركة جوالة الجامعة الإسلامية وجامعة طيبة والكلية التقنية وكشافة التعليم، قد بدأت بتقديم خدماتها لزوار المسجد النبوي الشريف مطلع شهر رمضان، وتستمر حتى نهاية الشهر، وذلك بمشاركة أكثر من 450 كشافا وجوالا وقادة كشفيين، مضيفاً أن دور أفراد الكشافة يتلخص من خلال تقديم مجموعة من الخدمات التطوعية لزوار المسجد النبوي الشريف.
مشاركة :