مدير حميات الأقصر يوضح حقيقة فيديو لسيدة تتهم طاقم المستشفى بالإهمال

  • 5/3/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح الدكتور محمد الرملي، مدير مستشفى الحميات بالأقصر، حقيقة الفيديو الذي تم تداوله عبر إحدى صفحات السوشيال ميديا، لسيدة مصابة بفيروس كورونا المستجد بنتيجة إيجابية، تتواجد بمستشفى حميات الأقصر لحين نقلها إلى مستشفى العزل حسب البروتوكول المحدد لوزارة الصحة، وادعائها في الفيديو المنتشر بأن طاقم المستشفى لا يقوم بعمله وأن هناك إهمالا من الطاقم بالكامل.وأوضح الرملي، اليوم الأحد، أن السيدة المذكورة قد دخلت إلى استقبال مستشفى الحميات، مساء يوم الجمعة الموافق 1/ 5 / 2020 وأنه تم الاشتباه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد (cov-19) وتم حجزها لعمل المسحة لها طبقا للبروتوكول الموضوع من قبل الوزارة دون أي إهمال أو تأخير، ولكنه نظرًا للضغط الشديد على المستشفى وعدم وجود أية أماكن خالية، وأن السيدة المذكورة حالتها كانت تستدعى الحجز بالمستشفى، قمنا بإخلاء سكن لأحد طاقم التمريض (فني المعمل) والكائن أعلى المعمل، وتم حجزها بهذه الغرفة، وذلك لضرورة الحالة القصوى.وأضاف الرملي، أنه لوحظ عقب حجزها أنها أعطت الأنسولين الخاص بها لأحد عمال النظافة لوضعه بالثلاجة، فقام العامل بوضع الأنسولين بالفريزر وهذا خطأ حقيقي من الطرفين، حيث أعطت السيدة الأنسولين لغير متخصص ولم تعطه للممرض المسئول، وأعطته لعامل النظافة الذي وضع الأنسولين في الفريزر، وقد قمنا بتحويل العامل إلى التحقيق، لأنه تدخل في غير عمله، وهو أخذ أحد الأدوية الخاصة بالمريض وحفظها، مشيرا إلى أنه تم تحمل ثمن الأنسولين الخاص بالسيدة المصابة، والذي فسد بسبب تصرف خاطئ من السيدة ومن العامل.وذكر مدير مستشفى الحميات، أن السيدة ذاتها كانت قد أشارت إلى عدم نظافة الغرفة، مطالبا الجميع بالعودة للفيديو وملاحظة أن الغرفة نظيفة بالفعل، حيث بين الفيديو أن العامل يقوم بتغيير كيس النفايات بكيس نفايات أحمر اللون (وقد كان لا يعلم أنها تصور) فهل هذا دليل على الاهتمام أم الإهمال، كما قامت السيدة بتصوير الحمام ولوحظ أنه نظيف إلى حد كبير مع العلم أن هذا حمام سكن شباب فني المعمل وغير مجهز لاستقبال المرضى، ومع ذلك كان قسم الصيانة قد أعد تقريرا بعدم وجود صنبور مياه للحوض، وقامت نقابة المهندسين بالتطوع لإصلاح وصيانة الحمامات على نفقتها ولكن لم تبدأ أعمال الصيانة حتى الآن.وتابع، أنه لوحظ في الفيديو أن السيدة لا تحتاج إلى النزول للدور الأسفل لأنه يوجد حوض آخر بنفس المكان، أما بالنسبة للصابون السائل فهل يعقل أن نضع علبة صابون سائل قد تكون سببا في نقل العدوى من مريض إلى آخر، وهذا ممنوع تماما، ولكن بالعودة إلى الفيديو ستشاهدون أن السيدة استلمت صابونة جديدة خاصة بها وحدها إضافة للمياه المعدنية الموجودة على المنضدة الخاصة بالمريضة، كما أن الملايات ممنوع استعمالها تماما لعدم نقل العدوى ويتم غسيل السرير بالكلور والمنظفات حتى يتم تعقيمه ما بين مريض وآخر.وأشار الدكتور محمد الرملي، إلى أن مستشفى حميات الأقصر ليست مكانا لعلاج المريض المصاب بالكورونا، ولكن فقط يتم حجز الحالة بها حتى انتهاء التشخيص والفحوصات اللازمة والنقل إلى مستشفى العزل، ومع ذلك نقدر حالة كل مريض واحتياجاته النفسية وتوتره العصبي إضافة لطول فترة الانتظار بالمستشفى ترقبا لظهور نتيجة قد تكون إيجابية، وانتظار آخر لحين النقل إلى مستشفى العزل، كما نعمل على احتواء جميع ردود الأفعال حتى نصل بالأمور إلى بر الأمان واجتياز هذه الأزمة بسلام وأمان.وفي ختام تصريحاته، ناشد مدير مستشفى حميات الأقصر، الأهالي جميعا، قائلا: "يجب الحفاظ على أنفسكم وعدم التعرض للعدوى وفي حالة التعرض للعدوى بهذا الوباء الذي اجتاح العالم أجمع، فحاولوا مساعدتنا بهدوء أعصابكم حتى نقدم لكم الخدمة التي تنتظروها جميعا، ونحن ساهرون نصل الليل بالنهار عملا على راحتكم مع العلم أننا نتابع كل مريض، وكل حالة وهناك مواعيد لمرور الأطباء والتمريض، حمى الله مصر وشعبها وجيشها وكامل الحب والاحترام والتقدير لكل من يحاول مساعدتنا لتقديم الخدمة اللائقة.

مشاركة :