تعد سلسلة جبال طويق أشهر المرتفعات الجبلية فى وسط شبه الجزيرة العربية كما هو الحال مع سلسلة جبال "السروات" غرب الجزيرة وجبلى "أجا" و"سلمى" شمال شبه جزيرة العرب. وتبدأ السلسة الجبلية من الحدود الجنوبية لمنطقة القصيم فى محافظة الزلفى شمال منطقة الرياض وتنتهى فى الأطراف الشمالية لصحراء الربع الخالى جنوب منطقة الرياض بالقرب من وادي الدواسر، وتمتد نحو 800 كيلومتر. ويشبه شموخ السعوديين بـ شموخ طويق، وهو ما شبه به الأمير محمد بن سلمان همة السعوديين قائلا: لدى السعوديين همم مثل جبل طويق فهى لا تنكسر، فهو جبل لا يختفي أثناء مشاهدته حتى مسافة 800 كلم، تكوّن من الصخر الجيري الصلب.   وسلسلة جبال طويق تظهر بشكل جلي للقادم من الغرب نحو الرياض بجبل عال وسط تشكيلات صخرية كما وصفها الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم قبل نحو أكثر من 1500 عام: "فأعرضت اليمامة واشمخرت كأسياف بأيدي مصلتينا".   يعتبر ضرب ولي العهد السعودي المثل بطويق، إعادة السعوديين نحو معالمه الجغرافية، والاعتزاز بمكونات الطبيعة التي تحتضنها المملكة، كما ويضرب المثل بطويق نظير القوة وعدم اللين، وكان الجبل مثالا للرفض حينما يطلب أمر فيه ويتم الرد عليه بقوله "طويق" كجواب للرفض وعدم الموافقة.   ولم يغفل ولي العهد هذا الجبل من الاستثمار، حيث تم وضع حجر أساس أحد أكبر مشاريع الترفيه في القدية جزء من طويق الغربي للرياض، حيث انطلقت أعمال مشاريع كبيرة وضع حجر أساسها الملك بالقرب من طلعة القدية الشهيرة ذات التضاريس الصعبة. سبب التسمية سميت بـ "طويق" لتطويقها المنطقة المعروفة قديمًا بـ "اليمامة"، إذ إن مفردة "طويق" تصغير لمفردة "طوق". ويحيط بأحد أجمل الصحاري في العالم، وهي صحاري نجد المنبتة لأكثر من 2000 شجيرة مختلفة في أوقات الربيع التي تتحول إلى رياض مزهرة.   وكان يسمى الجبل تاريخيًا "جبل العارض" أو "عارض اليمامة"، وظل هذا الاسم القديم معروفًا حتى العصور الحديثة.   ومن أبرز المعالم فى جبال طويق قمة "نهاية العالم" التى تقع على بعد 90 كيلومترا شمال مدينة الرياض على طريق صلبوخ، وكذلك طلعة القدية التى تحتضن المنطقة المجاورة لها مشروع القدية الترفيهى.