قناة ساسابريمو ترفه عن الأطفال المحجورين الناطقين بالعربية

  • 5/3/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لوس انجليس-  أ ف ب:  بعدما تبين لها وجود نقص في المضامين العربية المسلية للأطفال عبر الإنترنت، قررت فنانة التحريك السورية الأصل العاملة في هوليوود ريم علي أديب أن تعالج هذا الوضع لمساعدة الأهل على تجاوز محنة وباء كوفيد-19 مع أولادهم المحجورين.حيث أتتها الفكرة خلال اتصال هاتفي أجرته مع شقيقتها المقيمة في قطر. فعلى غرار الكثير من مناطق العالم، يجد الأطفال في الشرق الأوسط أنفسهم محجورين في المنزل بسبب الوباء من دون أن تتوافر لهم الكثير من المضامين العربية الأصلية عبر الانترنت للترفيه عن أنفسهم، كحصص تعليمية ممتعة ونشاطات أخرى. فقررت ريم علي ديب التي تعمل كفنانة تحريك لدى "وارنر براذرز انترتاينمت" في لوس انجليس، مع شقيقتها ساندي الاستاذة الجامعية في قطر، تأسيس قناة عبر يوتيوب تحت عنوان "ساسابريمو" لمساعدة الأطفال الناطقين بالعربية وأهاليهم الذين يعانون من ضغط كبير، على تجاوز صعوبات الحجر من خلال حصص بسطية تعلم على الرسم وفن طي الورق (اوريغامي) أو من خلال قراءة كتب للصغار بالعربية. وقالت علي ديب التي شاركت في إنجاز أعمال موجهة للأطفال مثل مسلسل"غرين إيغز أند هام" يبث عبر "نتفليكس"، "تقوم الفكرة على إشراك الصغار". وأوضحت الفنانة البالغة 34 عاما التي تعمل من منزلها الآن على الموسم الثاني من المسلسل، "ثمة كميات هائلة من المضامين بالإنكليزية الموجهة للأطفال عبر الانترنت لكن ما من محتويات عربية أصلية كثيرة. لذا يتمثل الهدف في جعل الوقت الذي يمضونه أمام الشاشات تفاعليا ومحفزا من خلال الرسم معهم وقراءة قصة عليهم أو القيام بأعمال يدوية". وأكدت علي ديب أن أبن شقيقتها عمر البالغ 7 سنوات انضم أيضا إلى المشروع مع مشاركته في حصة تعليم فن طي الورق الياباني. وأشادت بمشاركته قائلة "إنه الأفضل ويبذبل الجهد الأكبر بيننا جميعا، مع تسجيله ثلاثة فيديوهات حتى الآن". وتستعين علي أديب ببعض شخصيات "غرين إيغز أند هام" لاستقطاب الأطفال. أما شقيقتها ساندي، فمهمتها المحافظة على تركيز المتابعين وإطلاق العنان لمخيلتهم من خلال قراءة كتب أطفال عليهم. وقالت لوكالة فرانس برس في رسالة إلكترونية "قررت أن أقرأ للأطفال في هذه الفنرة التي لا يصهب فيها شراء كتاب أو استعارته ولا سيما لبعض الصغار المعوزين في دول عربية". وأوضحت "قررت أن أبدأ بكتاب موجه لمن هم بين سن الثالثة والسادسة والآن أنا اختار كتبا أكثر تضمن مشاركة الأطفال لفترة اطول".  وكانت الاستجابة حتى الآن إيجابية جدا مع تشارك الأطفال بحماسة رسومهم عبر البريد الإلكتروني فيما يشكر الأهل هذه الفرصة التي تتيح لهم اجراء اجتماعات عمل عبر الانترنت من دون أن يقاطعهم أولادهم، أو الاختلاء بأنفسهم قليلا. وفي منطقة يشهد عدد من بلدانها حروبا ونزاعات ويواجه الأطفال واقعا صعبا حتى قبل انتشار الوباء، يرى خبراء أن هذه الحصص توفر للصغار متنفسا في منازلهم أو حتى في مخيمات لاجئين. وقالت آنا ماريا لوريني مسؤولة منظمة يونيسف سابقا في لبنان "اليوم يجد الأطفال أنفسهم محجورين في منازلهم ومن بينهم أطفال الشرق الأوسط. فجأة اختفى عالمهم مع توقف المدرسة واللعب مع الإصدقاء وغياب التفاعل والتواصل البشري باستثناء أفراد العائلة. هو واقع عزلة يجعل من الصعب على الأطفال أن يسترسلوا في أحلامهم ويحجر خيالهم بين جدران غرفتهم.. هذا إذا كان لديهم غرفة". وقالت سهى بساط البستاني مستشارة اليونيسيف ومقرها في بيروت إن الحصص عبر يوتيوب هي ضرورة في منطقة تفتقر فيها المضامين بالعربية الموجهة للأطفال إلى الابتكار والحداثة. وأكدت "إن مبادرات مثل +ساسابريمو+ إيجابية لأنها توفر للطفل طريقة سليمة للخروج من العزل وشعورا بأن الوضع طبيعي". وانجزت علي ديب وشقيقتها وابن شقيقتها حتى الآن سبعة مقاطع مصورة ويأملون بالاستمرار في مشروعهم حتى بعد انتهاء الجائحة. وهي قالت "أفكر الآن بتعليم الأطفال كيفية رسم شخصيات رسوم متحركة شعبية..وآمل أن أتمكن من فتح هذه الفسحة لفنانين آخرين. لدي صديقة راقصة واتمنى أن تعلم الأطفال الرقص". وختمت قائلة "يمكننا القيام بأكثر من ذلك بكثير"

مشاركة :