أعاد الجيش الإسرائيلي إلى لبنان، صباح اليوم الأحد، خمسة عمال سودانيين كانوا قد اعتقلوا خلال محاولتهم التسلل. وحسب الناطق بلسان الجيش، أفيخاي أدرعي، فإن قرار إعادتهم جاء بعدما تبين من التحقيق معهم أن غرضهم هو البحث عن عمل. وقال الناطق، إن الجيش ضبط العمال السودانيين وهم يتسلقون على الجدار الحدودي، في المنطقة الغربية على مقربة من رأس الناقورة. وقد قرر قائد الفرقة التي تحمي الحدود ألا يطلق الرصاص عليهم لتخويفهم، واضطرارهم إلى الفرار، حتى يفهم ما هي قصتهم، وإن كانوا مبعوثين من «حزب الله». وقد أُجري تحقيقٌ معهم، تبين فيه أنهم يعيشون في لبنان، منذ فترة، وأن تدهور الأوضاع الاقتصادية هناك دفعهم إلى محاولة الهرب جنوباً باتجاه إسرائيل. وقالت مصادر سياسية، إن الجيش الإسرائيلي رفع من احتياطاته على الحدود، ليس فقط لأسباب أمنية، علماً بأن عناصر من «حزب الله»، قصوا الشريط الحدودي بين لبنان وإسرائيل في ثلاثة مواقع مختلفة، قبل أسبوعين، ووثقوا عمليتهم بشريط فيديو، وعادوا إلى داخل الأراضي اللبنانية من دون أن يكتشفهم الجيش الإسرائيلي، الذي يتابع الأوضاع الاقتصادية في لبنان، حيث يعيش ربع مليون عامل أجنبي من دول أفريقيا وآسيا، بلا تصاريح، ويوجد بينهم سودانيون وإريتريون وإثيوبيون، ممن لهم أقارب ومعارف من العمال الأفارقة الذين يعيشون في إسرائيل. ويخشى من أنهم ينسقون معهم مسألة التسلل. كما يخشى الجيش الإسرائيلي أن يكون «حزب الله» يحاول تجنيد عمال أجانب لإرسالهم إلى إسرائيل، وتنفيذ عمليات مسلحة فيها. وقال مصدر عسكري: «حتى لو لم يكن هؤلاء مرسلين من (حزب الله)، فإنه بلا شك يتابع كيفية عبور الحدود إلى إسرائيل ويستفيد منها».
مشاركة :