صدر عن دائرة الثقافة بالشارقة العدد التاسع من مجلة الحيرة من الشارقة، بالتزامن مع الشهر الفضيل، لتحمل موادّها الإبداعيّة الشهريّة، التي احتفت في هذا العدد بالقيمة الإنسانيّة والرسالة السامية لرمضان. وجاءت مقدّمة العدد بعنوان "فيض من الإبداع"، لتؤكّد المساحة الكبيرة التي يمنحها هذا الشهر لتصالح الإنسان مع الذات والشعور الصافي للنفس في مناجاة الخالق، ليكون "رمضان" محطةً صادقةً تنطلق فيها الكلمة، بنقائها، محمولةً على أنفاس الإيمان وحب الخير والناس. وتنوّعت قصائد "أنهار الدهشة" لكوكبة من الشعراء والشاعرات لتستجيب لحضور هذا الشهر، عبر مفردات الخشوع والتأمل والترحيب بشهر البر والإحسان والشعور الاجتماعي، ضمن صور فنية وابتكارات اعتمدت الإدهاش لأكثر من خمسين نصًا شعريًا من مختلف الاتجاهات والمدارس الشعرية في القصيدة النبطية. وحمل استطلاع "على المائدة" دور الشعر النبطي في استلهام الفضائل الرمضانية، من خلال قراءة الأمسيات والألغاز الشعرية المصاحبة والابتهالات وإبداعات الكتابة التي يعيشها الشعراء ويستمدونها من جمالية الشهر الفضيل، كوجبات ثقافية وإبداعية لها دورها الكبير في تقوية الروابط المجتمعية، كونه يشكل مساحةً جميلة للقصيدة الدينية والإنسانية. واحتفى باب "كنوز مضيئة" أيضًا بشهر رمضان في القصيدة النبطية الإماراتية ضمن عملية الاشتغال الإبداعي، مقدّمًا مستخلصات ونتائج حول الصورة الفنية والموضوع في هذه القصائد. إلى ذلك، اشتمل العدد أيضًا، على تنويعات شعرية ذاتية ووطنية وإنسانيّة، وقراءة من خلال باب"مداد الرواد" لسيرة ومشوار الشاعر الرائد مبارك بن هاشل الخيصي (1978-1905) في قصائده الوجدانية مع الطير والمطر.
مشاركة :