أكد العميد خالد عكاشة عضو المجلس الأعلى لمكافحة الاٍرهاب، ومدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، أن شعب مصر يشعر بفخر واعتزاز كبير تجاه رجال القوات المسلحة، الذين لم يغفلوا ولو للحظة واحدة عن حربهم المقدسة ضد الإرهاب وكل أشكال التطرف لحماية الوطن ، في ظل شهر رمضان الكريم والظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد والعالم بسبب جائحة كورونا.و اوضح الدكتور خالد عكاشة في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن انفجار عبوة ناسفة بإحدى المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر العبد بشمال سيناء يعكس حالة من حالات الانهيار الكامل لهذه المجموعات الارهابية، التي كانت في السابق تجول في منطقة شمال سيناء الا أنها اليوم تذهب إلى مناطق معزولة شديدة الوعورة بعيدة عن مسرح العمليات وتحاول اقتناص هدف من هنا أو هناك.وأضاف ان عودة الارهابين إلى زرع العبوات على جوانب هذه الطرق وأماكن سير دوريات التأمين ومناطق التأمين المنتشرة في صحاري شمال ووسط سيناء يدل على فقر كبير في الإمكانيات للقيام بعمليات المهاجمة والاشتباك والإغارة التي كانت عليها في السابق.وتابع أنه على الرغم من أن هناك ثمنا كبيرا دفعه شهداء ومصابون بقواتنا المسلحة الا أن حقيقة تفاصيل العملية الارهابية تدل على أن إمكانية هؤلاء أصبحت محدودة وفقيرة ويحاولون فقط إثبات وجودهم باي صورة. وأعرب عن اعتقاده بأن هناك موجة من موجات التصعيد على مستوى ساحات الاٍرهاب الموجودة في الإقليم مثل العراق وسوريا ودوّل افريقية، موضحا أن هذه المنظومة تعمل بإيقاع واحد وأن الأمر ليس معزولًا عن بعضه البعض أي أن هناك تنسيقا بين هذه التنظيمات وتكليفات مباشرة بان يستغل الاٍرهابيون الشهر الكريم وازمة وباء كورونا لشن عملياتهم ، قائلا "واعتقد ان سيناء من المناطق المستهدفة ان تكون في حالة من حالات الاضطراب...".و شدد الدكتور خالد عكاشة على ان جنود مصر متواجدون في الصفوف الأولى للمواجهة وتطهير الأرض على مدار الساعة و مستمرون في اداء واجبهم بثبات وبقوة كبيرة للغاية ساهمت خلال الفترة الماضية في الوصول بمصر إلى هذه الحالة الآمنة ولذلك فمن المتوقع ان يكون هناك ثمن غالي ندفعه من دماء هؤلاء الأبطال. و نعى مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإسترتيجية شهداء الوطن من قواتنا المسلحة ، متقدما بالعزاء الى شعب مصر وبالدعاء إلى الله العلى القدير لسرعة الشفاء للمصابين.
مشاركة :