رحلات تاريخية في المرحلة الرابعة من «الإجلاء»

  • 5/4/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مع تواصل النجاح الذي تحققه خطة «الإجلاء الكبير» لإعادة المواطنين من الخارج، فقد شهدت المرحلة الرابعة تسجيل أحداث تاريخية لم يشهدها مطار الكويت، من خلال استقبال رحلات مباشرة من محطات بعيدة، كرحلة طيران الخطوط الجوية القطرية الآتية من مدينة لوس أنجليس التي استغرقت رحلتها 14.15 ساعة طيران.وقد تواصلت أمس المرحلة الرابعة في يومها الثالث، بخمس رحلات على متن الخطوط القطرية نقلت نحو 1003 مواطنين، أربع منها آتية من الولايات المتحدة وواحدة من الدوحة، وبعث العائدون من الخارج رسائل شكر وعرفان لصاحب السمو بأمره السامي بعودتهم من الخارج، وصولاً إلى القول إنه «لولا أوامر صاحب السمو بالإجلاء لكنا أموات في الخارج»، عدا الإشادة بما تقوم به الكويت من إجراءات احترازية لم يشهد مثلها في دول أخرى. وأكد الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للطيران المدني سعد العتيبي، أن الدولة استطاعت إدارة عملية إجلاء المواطنين من الخارج بمعدلات نجاح قياسية، بتناغم في الأداء بين كافة الجهات الحكومية والأهلية والخاصة التي شاركت في تلك المهمة الوطنية.وعبر العتيبي، في تصريح لـ «الراي» عن الأمل في «أن يستمر نجاح عمليات الإجلاء حتى نهاية المرحلة الرابعة، إذ تمكنت الكويت من تلبية كافة طلبات أبنائها الراغبين في العودة إلى البلاد من أي نقطة في العالم، وذلك عبر استخدام الناقلين الكويتيين طيران الجزيرة، والخطوط الكويتية، وكذلك طيران القطرية، والاتحاد في المرحلة الرابعة، وعن طريق الحجز الإلكتروني المباشر من شركات الطيران العالمية بالتعاون مع سفارات الكويت في الخارج».وأشار العتيبي إلى أن «المرحلة الرابعة شهدت رحلات تاريخية، إذ سجلت رحلة مباشرة من لوس أنجليس حتى الكويت بمعدل طيران بلغ 14 ساعة وربع الساعة عبر شركة الخطوط القطرية في رحلة أعادت على متنها 333 مواطناً ومواطنة. وما تم حتى الآن في الإجلاء الكبير يأتي ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه، بأن يقضي أبناؤنا شهر رمضان في أحضان الكويت، الأمر الذي تمت تلبيته بالسمع والطاعة، عبر تضافر كافة جهود الجهات الحكومية والأهلية والخاصة المشاركة في هذه المهمة الوطنية حتى وصول المواطنين العائدين إلى أرض الوطن». وأكد أن كافة القائمين على عملية الإجلاء واستقبال العائدين مازالوا على رأس عملهم ومتأهبين لتحقيق الأمر السامي، حتى عودة آخر مواطن في الخارج إلى أرض الوطن بسلام.من جهتها أعلنت شركة الخطوط الجوية الكويتية عن استكمال تشغيل 95 رحلة، ضمن خطة الإجلاء، مشيرة إلى أنها قامت بتشغيل 36 رحلة في المرحلة الأولى من 19 إلى 21 أبريل، وتشغيل 34 رحلة في المرحلة الثانية من 23 إلى 25 أبريل، و25 رحلة في المرحلة الثالثة، من 27 إلى 29 أبريل، بالإضافة إلى تشغيل رحلات إجلاء استثنائية منذ تاريخ 25 فبراير 2020 ومنذ بداية الأزمة تحديداً، من مشهد، طهران، النجف، بانكوك، روما، وميلانو.وقالت الشركة، في بيان صحافي، إنها تحرص على تنفيذ الأوامر السامية، برغبة سمو الأمير في عودة أبنائه وبناته المواطنين إلى أرض الوطن قبل وفي الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، بالتنسيق مع الجهات المعنية بهذا الخصوص. ولفتت إلى أنها وبجميع فرقها العاملة في مطار الكويت الدولي ومن كافة قطاعاتها التشغيلية والمساندة مازالت على أتم الاستعداد والجهوزية لإجلاء المواطنين من الخارج، مبينة أنها قامت بالاستعداد على قدم وساق في الأسابيع الماضية لإتمام إنجاز تلك الرحلات بشكل ناجح ومتميز، سواء من خلال تجهيز المركز الطبي الخاص بفحص المواطنين العائدين، أو من خلال جهوزية أسطولها وتعقيمه وتطهيره وفق المعايير العالمية والتي تحتوي على أحدث المقاييس المعتمدة من شركتي التصنيع بوينغ وايرباص.واختتمت الخطوط الجوية الكويتية بيانها بالتأكيد على مواصلتها وسعيها الدؤوب في خدمة الوطن وأبنائه، مثمنة الدور البارز الذي بذله أبناء الكويتية في استكمال رحلات إجلاء المواطنين بنجاح كبير والخاص بالشركة، متمنية للجميع السلامة والأمان وعودتهم سريعاً إلى أرض الوطن بين أهلهم.«الراي» واكبت عودة المسافرين في اليوم الثاني، واستقبال الأهالي لأبنائهم العائدين في مطار الكويت للتعرف على شعورهم بلقاء أحبتهم، فقال المهندس بدر الذايدي «نحمد الله على سلامة ابني، وأشكر سمو الأمير على مبادرته بإرجاع أبنائه وبناته من جميع دول العالم». وأضاف أنه«قد جهز لابنه محجراً كاملاً متكاملاً عبارة عن جناح داخل المنزل مزود بكافة احتياجاته، بحيث لن يحتاج للاحتكاك مع أي من أفراد الأسرة وسيكون له مخرج خاص به لحديقة خاصة له، متمنياً من الله سرعة زوال هذه الغمة».وقال المواطن عدنان الظفيري إنه جهز غرفة «ماستر» خاصة لابنه العائد بعد فراق لمدة سبعة أشهر، بحسب مواصفات وزارة الصحة، وإنه سيكون الوحيد المباشر لابنه طوال فترة الحجر. وقال الطالب صالح المجيبل، العائد من واشنطن، إن الإجراءات التي شهدها في التواصل قبل الإجلاء من قبل السفارة وصولا للإجلاء وركوب الطائرة، وكانت إجراءات كلها ممتازة. ولفت إلى أنهم لم يواجهوا أي مشاكل حتى وصولهم إلى الكويت. وتوجه المجيبل بالشكر لصاحب السمو على توجيهاته السامية بالإجلاء، مثمناً جهود كافة الجهات التي شاركت في إجلائهم واستقبالهم.من جانبه، قال الطالب حيدر الموسوي إنه ظل متواجداً في شقته طوال فترة ظهور الوباء هناك، وكان يطلب احتياجاته الغذائية «أونلاين» وأحيانا يضطر للنزول لشرائها. وأضاف أنه سجل في الموقع الخاص بالراغبين في العودة، ومن ثم التواصل مع طيران القطرية وتم تصدير التذاكر والسفر. وتوجه بالشكر إلى صاحب السمو الأمير على توجيهاته، والقائمين على الإجلاء وفي الصفوف الأولى على جهودهم.وأشار الطالب حسين عادل الزيد إلى أنه للمرة الأولى يعود إلى الكويت منذ سنتين، في ظل هذه الظروف الخاصة بمواجهة فيروس كورونا. وثمن جهود السفارة الكويتية في أميركا، والتي تواصلت معه للوقوف على رغبته في السفر إلى الكويت، ومن ثم حجز تذكرة له على متن رحلة طيران القطرية التي وصلت اليوم (أمس). وأشار إلى سهولة وتنظيم الإجراءات الصحية وإجراءات الاستقبال في مطار الكويت. وتوجه بالشكر إلى صاحب السمو على توجيهاته السامية بإجلاء الطلبة وكذلك جهود كافة القائمين على الإجلاء واستقبال العائدين.بدوره، أشاد الطالب حسين البصري، العائد من ميامي، بسهولة الإجراءات التي شهدها في الاستقبال والإجلاء. وثمن جهود القائمين على عملية الإجلاء، وكذلك جهود العاملين في الصفوف الأولى لاستقبال العائدين من الخارج، قائلاً«ما قصروا».وقال الطالب مهدي وليد القلاف إنه لا يوجد دولة فيها إجراءات وأنظمة أمان وحماية من العدوى من فيروس كورونا مثل الكويت، مبيناً أنه لا يوجد أي إجراءات حماية في واشنطن. وأكد أنه ليس هناك أي دولة فيها أنظمة أمان وسلامة مثل الكويت لجهة الإجراءات الطبية والفحوصات وغيرها، وتوجه بجزيل الشكر لصاحب السمو قائلاً«لولا سموه لكنا أمواتا في الخارج». على الهامش 15 عائداً إلى الحجركشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» عن نقل 15 حالة من صفوف العائدين من الخارج ضمن اليوم الثاني من المرحلة الرابعة، إلى الحجر المؤسسي، بواقع 14 حالة الى الحجر في فندق الملينيوم، وحالة واحدة الى فندق غراند هوتيل.«غو سيتي» تواصل تطوعها لتوصيل العائدينواصلت ميكروباصات «غو سيتي» تطوعها لتوصيل العائدين ضمن رحلات الإجلاء، حيث وضعت تحت تصرف فرق الهلال الأحمر الكويتي لنقل العائدين. وقد اصطفت الباصات أمام بوابة الخروج في مطار الكويت أمس، ضمن عدد من السيارات استعدادا لنقل المواطنين إلى بيوتهم.السوار وورطة «زوج الاثنتين»أثناء انتظار خروج القادمين في إحدى الرحلات امس، جرى حديث هامس بين اثنين من المستقبلين حول إذا كانت هناك طريقة للتخلص من السوار الالكتروني وتركه في البيت، لاسيما أن أحد القادمين متزوج من اثنتين، وهو في حيرة كيف يقضي فترة الحجر بين الزوجتين.وخلال الهمسات، سأل أحد المنتظرين محرر «الراي» حول الطريقة لفك السوار من المعصم، فرد المحرر محذراً من الإقدام على هذا الفعل لأنه بمجرد ما يقوم أي شخص بفك السوار أو محاولة نزعه سيعطي إنذارا للقائمين على تطبيق «شلونك» بأنه يجري العبث به، وهو ما يحمل الشخص تبعات قانونية. 47 مسافراً  من مونتريالضمن رحلات الإجلاء التي وصلت امس، كانت رحلة آتية من مونتريال الكندية، حيث كان على متنها 47 راكبا فقط حسب الجدول المحدّث الذي عممته إدارة الطيران المدني، فيما كان الجدول السابق يبين أن الرحلة ستقل أكثر من 200 مسافر.وتضمنت الرحلات الآتية امس، إضافة إلى رحلة مونتريال، رحلة من واشنطن وحملت 354 مسافرا، ورحلة من دالاس على متنها 269 مسافرا، ورحلة من لوس أنجليس أقلت 333 مسافرا.

مشاركة :