امتدادًا للضجة الإعلامية التي أحدثها برنامج “رامز مجنون رسمي” على قنوات mbc، والجدل الذي صاحبه في عدد من المنصات الإعلامية، ولاسيما منصة تويتر، من خلال هاشتاق البرنامج، أجرى مركز القرار للدراسات الإعلامية رصدًا وتحليلاً لمحتوى التغريدات التابعة لهاشتاق #رامز_مجنون_رسمي على منصة تويتر لدراسة أنماط التفاعل الجماهيري حول البرنامج، والأدوات الرقمية المستخدمة فيه. وفي التفاصيل، بلغت التغريدات في عينة الدراسة 5 آلاف تغريدة تابعة للهاشتاق منذ ظهوره في 20 مارس 2020م منذ بداية بث الحلقة الأولى من موسم هذا العام. واشتُهر برامج رامز بالمقالب والكاميرا الخفية مع ضخامة الإنتاج التليفزيوني للبرنامج، والحرص على استضافة نجوم عرب من أوساط فنية ورياضية وإعلامية، إضافة إلى عرض البرنامج على قنوات mbc ذات الجماهيرية الواسعة، وتقديمه مواقف خطيرة ومثيرة، يتعرض لها الضيوف. كما يسهم عرض البرنامج في شهر رمضان في كثرة مشاهدته. وأثار برنامج الممثل المصري رامز جلال الكثير من الجدل بسبب احتوائه على مقالب، قد يكون لها آثار جسدية ونفسية خطيرة، وتتسبب في ترقب وقلق الضيوف والمشاهدين الذين يتابعونه، إضافة إلى إحداث تأثيرات غير مرغوبة على الجمهور من الأطفال والمراهقين. ووصل عدد المتفاعلين مع الهاشتاق إلى 8،534،986 مستخدمًا على تويتر، فيما بلغت نسبة نشاط إعادة التغريد 73 %، ونسبة التغريدات الأصلية 23.4 %، وأخيرًا التعليقات والردود 3.6 %. كما تصدرت الصور الأدوات الرقمية التفاعلية بنسبة 68 %، ثم مقاطع الفيديو بنسبة 27 %، وصور (GIF) بنسبة 4 %. وحملت نسبة من تغريدات الهاشتاق مؤشرات تدل على السعي للدعاية للبرنامج من خلال العلامة التصنيفية للهاشتاق، وتأطير المحتوى لتسهيل الرجوع إليه من مستخدمي تويتر، إضافة إلى التعبير عن توجُّه معين، من خلال اختيار كلمات معينة، وتضمينها الهاشتاق. وتداول المغردون في نقاشاتهم الرقمية موضوعات عدة حول البرنامج، أبرزها الآثار الصحية السلبية بنسبة 45 %، والظهور السيئ للضيوف بنسبة 28 %، ثم الإعجاب بفكرة البرنامج بنسبة 19 %، وأخيرًا انتقاد المحتجين على البرنامج بنسبة 8 %. وطالب عدد من المغردين بإيقاف البرنامج لاستقطابه ضيوفًا يخدعون المشاهد بتمثيل مواقف المقالب، وتعمده إهانة الضيوف، وإظهارهم في مواقف مسيئة، مؤكدين التأثير السلبي للبرنامج بتعريض الضيوف لمواقف خطيرة، وتمرير سلوكيات إجرامية في قوالب مزاح وسخرية. ورصدت النتائج التحليلية للدراسة وجود تفاعل واهتمام بالبرنامج من مستخدمي تويتر، إضافة إلى وجود اهتمام عربي عام غير قاصر على دولة بعينها، فضلاً عن كشف الدراسة عددًا من الإشكاليات القانونية المتعلقة بالبرنامج وطبيعته، التي يتصدرها الإخلال بمواثيق الشرف الإعلامية وأخلاقيات المهنة، واستمالة تيار معجب بأداء البرنامج، ونشر مفاهيم التنمر والإهانة والتخويف في المجتمعات العربية بحسب صحيفة “سبق”.
مشاركة :