كانوا العرب يعتمدون على (العهد بكلمة ) ليكتسب قوة ونفاذاً مع حرصهم على الوفاء به، وكان للعرب أيضاً آدابهم منها احترام النساء، وحرمة البيوت (وقدسيتها )فكانوا يستأذنون عند دخول بيوت الغير. كان العرب وكان العرب وكان العرب، (ماضينا المشرف) الجميل، قصص التاريخ الملهمة، مكارم الاخلاق النبيلة في العرب، قصص الوفاء والشهامة، والرجولة، والكرم، وحسن الجوار، (والأمانة )، وعظم ذنب الغيبة والنميمة، (والتغافل عن ) الأخطاء والتسامح. هذه أخلاق في الماضي عناوينها رنانه ولها وقعها الجميل على أذن كل عربي أصيل، حروب دارت ، (ومجاعات أهلكت )و خلافات نشبت (فأحرقت) أمم في سابق عصرنا ولكن (بقيت القيم العربية الاسلامية عنوان لكل زمان ومكان). من هذا المنطلق ولاحتياجنا الكبير لإعادة احياء هذه القيم (وجب )اليوم علينا (انشاء جيل إسلامي عربي معاصر) من خلال تصحيح المسار للطريق الصحيح والاستفادة من الإرث الثقافي ، بنشر العادات الإيجابية والاستفادة من دروس الماضي في كافة المؤسسات التعليمية والتربوية والثقافية . ما نشاهده اليوم من عنصرية قبيلة او مناطقية او جرائم الغدر والسرقة وإنتهاك الأعراض والتعدي على الغير وعدم تقبل الرأي الآخر وتصيد الهفوات والزلات، ماهو الا (تشوية) لأخلاق الأمه العربية والاسلاميه في نفوس النشئ ويجب علينا اخذ الصورة الحسنه والصفات النبيلة من امتنا العربية وإعادة احيائها في نفوس ابناءنا منذ الصغر، والتاريخ دروس وعبر ولايمكن لأي احد ان يصنع تاريخ جديد بدون هذه القيم والمفاهيم.
مشاركة :