سول تقول كيم جونج أون لم يخضع لجراحة والكوريتان تتبادلان إطلاق النار

  • 5/4/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سول (رويترز) - ذكر مسؤول من كوريا الجنوبية يوم الأحد أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون لم يخضع لعملية جراحية خلال فترة غيابه عن الحياة العامة والتي استمرت نحو ثلاثة أسابيع وذلك في الوقت الذي تبادلت فيه الكوريتان إطلاق النار عند المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الجانبين. وامتنع المسؤول الكوري الجنوبي عن توضيح أسباب اعتقاده بذلك،لكنه نفى صحة التقارير التي أفادت بأن كيم أجريت له عملية جراحية،مشيرة إلى الاختلاف في طريقة مشيه. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته للصحفيين ”تقييمنا هو أن (كيم) لم يخضع لجراحة“. وسئل عما إذا كانت التقارير التي تحدثت عن خضوع كيم لعلاج طبي بسيط غير صحية أيضا، فاكتفى بالإجابة ”بنعم“. وكانت الكوريتان قد تبادلتا إطلاق النار حول موقع حراسة ريفي، مما أثار التوتر بعد يوم واحد من ظهور كيم في وسائل الإعلام الرسمية خلال زيارة لأحد المصانع في أول تقرير عنه خلال ظهور في مناسبة عامة منذ 11 أبريل نيسان. وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيان إن عدة طلقات نارية أطلقت من كوريا الشمالية تجاه موقع حراسة في كوريا الجنوبية. وأضافت أن كوريا الجنوبية ردت بإطلاق رصاصتين باتجاه كوريا الشمالية. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وبعد تكهنات لأسابيع عن صحة كيم‭‭‭ ‬‬‬ومكانه، نشرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية صورا وتقريرا أمس السبت عن حضور كيم لافتتاح مصنع أسمدة. وظهر كيم في صور وهو يبتسم ويتحدث لمستشاريه خلال مراسم الافتتاح وأيضا وهو يقوم بجولة في المصنع. وأظهرت لقطات تلفزيونية حكومية يوم السبت أن حركات ساق كيم تبدو صعبة ومتشنجة. ولم يتسن التأكد من صحة الصور التي نشرها موقع صحيفة رودونج سينمون الرسمية. وتواصل كوريا الشمالية التي تعيش في عزلة منذ سنوات برامجها النووية والصاروخية في تحد لقرارات مجلس الأمن الدولي. والمحادثات متوقفة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. ويمثل تبادل إطلاق النار أحدث مواجهة بين الكوريتين اللتين في حالة حرب من الناحية الفنية. وفي لقاء مطول مع الصحفيين يوم الأحد قال مسؤول في هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة إن إطلاق النار لم يكن استفزازا مخططا على ما يبدو لأن المنطقة التي وقع فيها كانت أرضا زراعية لكنه امتنع عن إعطاء استنتاج واضح بشأن هذا الحادث. وقال ” في ظل عدم وجود رؤية (للهدف) وفي وجود ضباب هل يمكن أن يكون استفزازا حقيقيا؟“. أما قيادة الأمم المتحدة التي ترأسها الولايات المتحدة، والتي تشرف على المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين، فقالت إنها تعمل مع هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية لتقييم الوضع. وأضافت ”قيادة الأمم المتحدة ستجري تحقيقا دقيقا غدا لتحديد ما إذا كان قد حدث انتهاك لاتفاق الهدنة وسترفع تقريرا للسلطات المعنية حال الانتهاء منه“. وذكر تشوي كانج نائب رئيس المعهد الآسيوي للدراسات السياسية أن توقيت هذا الاستفزاز يثبت أن كيم ما زال مسؤولا عن الجيش الكوري الشمالي. وقال ”كيم أمس كان يحاول إثبات إنه بصحة جيدة واليوم يحاول إنهاء كل التكهنات بأنه ربما لا يسيطر بشكل كامل على الجيش“. وأضاف ”وبدلا من أن يطلق صواريخ ويشرف على إطلاق صاروخ فكيم ربما يذكرنا بأنني ’نعم إنني بصحة جيدة وما زلت في السلطة‘“. وقال ليف-إريك إيزلي أستاذ الشؤون الدولية في جامعة إيهوا في سول إن حادث إطلاق النار ربما استهدف تعزيز الروح المعنوية في الجيش الكوري الشمالي. وأضاف ”ربما نظام كيم يتطلع لرفع معنويات قواته المرابطة على خط المواجهة ولاستعادة أي نفوذ تفاوضي فقد خلال أسابيع غياب الزعيم التي دارت خلالها شائعات“. ومضى يقول ”على كوريا الجنوبية والولايات المتحدة عدم الاستخفاف بمثل هذه الانتهاكات الكورية الشمالية للاتفاقيات العسكرية القائمة“.

مشاركة :